اتهمت روسيا، اليوم (الإثنين)، أوكرانيا بالتورط في تفجير مقاهي سانت بطرسبرغ الذي أسفر عن مقتل المراسل العسكري فلادلين تاتارسكي و30 آخرين 10 منهم جروحهم خطيرة.
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية: «إن كييف متورطة في العمل الإرهابي بأحد مقاهي سانت بطرسبرغ، الذي أسفر عن سقوط المراسل العسكري فلادلين تاتارسكي، سيكون هذا دليلاً آخر على استخدام أوكرانيا للوسائل الإرهابية»، مضيفة: «تقوم الأجهزة الأمنية الروسية بالتحقيق في هذه الجريمة، نحن متأكدون من أن جميع المتهمين سيعاقبون».
وأعربت زاخاروفا عن إدانتها بشدة للعمل الإرهابي الهمجي، مشددة بالقول: «نعتقد أن الدول والمنظمات الدولية التي تدين الإرهاب بحق وتدافع عن سلامة عمل الصحفيين والمدونين ملزمة بتقديم تقييم مبدئي لهذا العمل الإرهابي الفاضح».
وكانت الخدمة الصحفية للجنة التحقيق الروسية قد أعلنت أن اللجنة أعادت تصنيف القضية الجنائية، في انفجار بطرسبورغ بـ«عمل إرهابي»، وأن تخطيط وتنظيم اغتيال فلادلين تاتارسكي تم من أوكرانيا.ونقلت وسائل إعلام روسية عن اللجنة قوله: «بناء على نتائج إجراءات التحقيق الأولية، أعيد تصنيف القضية الجنائية المتعلقة بتفجير مقهى في سان بطرسبورغ إلى الجزء 3 من المادة 205 من القانون الجنائي لروسيا الاتحادية ليتم تصنيفه على أنه عمل إرهابي»، مضيفة: «التحقيق يشمل أدلة على أن التخطيط للجريمة وتنظيمها تم تنفيذهما من أراضي أوكرانيا».
وأكدت لجنة التحقيق، أن داريا تريبوفا اعتقلت للاشتباه في ارتكابها بجريمة اغتيال الصحفي تاتارسكي، وتُجرى معها التحقيقات اللازمة، ولا يزال التحقيق في جميع ملابسات الحادثة مستمراً، ويحدد سلسلة كاملة من الأشخاص المتورطين في ارتكاب الجريمة، من الجناة إلى العملاء.وأشارت اللجنة إلى إن داريا تريبوفا، تحمل آراء معارضة، مؤيدة لمؤسسة مكافحة الفساد المتطرفة والمحظورة في روسيا.
وكان انفجار قد وقع، أمس (الأحد)، في مقهى «ستريت بار» الكائن في مبنى رقم 25 بشارع كورنيش الجامعة (أونيفيرسيتيتسكايا نابيريجنايا) وسط مدينة بطرسبرغ، أسفر عن مقتل المراسل العسكري مكسيم فومين الشهير بـ فلادلين تاتارسكي، فيما أظهرت المقاطع وكاميرا المراقبة قرب المقهى لحظة دخول المشتبه بها إلى المقهى وبحوزتها العلبة التي قدمتها لتاتارسكي كإحدى متابعيه، وتحوي تمثالاً قيل إنه محشو بعبوة ناسفة انفجرت لاحقاً، وأدت لمقتله وإصابة 30 آخرين، 10 منهم بحالة خطيرة.
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية الروسية، اليوم، إلقاء القبض على المشتبه بها وتدعى داريا تريبوفا، وذكرت وسائل إعلام روسية أن المشتبه بها في مقتل تاتارسكي قد تم اعتقالها في السابق مرتين في مسيرات معارضة في بطرسبورغ، مبينة أن زوجها اعتقل عدداً من المرات في السابق، وتجري السلطات الآن عمليات البحث عنه، إذ يشتبه بضلوعه في تنسيق العملية الإرهابية.
من جهة أخرى، قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، اليوم، إن أوكرانيا لا تزال تقاتل بقوة من أجل باخموت، مشدداً على أن المعركة لم تنتهِ بعد.وأضاف كيربي للصحفيين أنه لم يتم طرد الأوكرانيين من المدينة، مشيراً إلى أنه من المتوقع وصول حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا هذا الأسبوع.