تشهد زراعة البن بالمملكة نموًا ملحوظًا وخططاً مدروسة لتطويره ضمن دعم المحاصيل ذات العائد الاقتصادي المرتفع، ومنها البن أو “الذهب الأخضر”، الذي ينفق السعوديون عليه مليار ريال سنوياً.
وتعد المملكة من أكثر 10 دول استهلاكًا للبن بـ80 ألف طن سنويًا؛ وتستورد 70 – 90 ألف طن سنويًا، ويصل معدل إنفاق السعوديين على القهوة أكثر من مليار ريال، ما يعزز العمل بشكل كبير على إكثار زراعة البن.
وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الزراعة وتعزيز إنتاج البن في المدرجات الزراعية بإنشاء 60 مزرعة نموذجية والاستفادة من مصادر المياه المتجددة، وتحقيق أفضل عوائد ربحية.
وبحسب دراسات حديثة، شهدت المملكة نموًا سنويًا لاستهلاك القهوة بـ4% بين 2016 – 2021م، ويتوقع نمو القطاع 5% مستقبلا، ليصل إلى 28.7 ألف طن بنهاية 2026، لخلق فرص استثمارية جاذبة بالقطاع.
وتسعى الوزارة لجعل 13 محافظة في الجزء الجنوبي الغربي مصدرًا مهمًا لإنتاج البن، خصوصًا البن الخولاني، ورفع نسبة إنتاجه بعد أن بلغ في المحافظات الجبلية بجازان والباحة وعسير 1810 أطنان سنويًا.
وأنتج ذلك 350 طنًا من البن الصافي ووصل عدد المزارع لـ2535 مزرعة، بها 400 ألف شجرة بن، وأكثر من 1985 مزرعة بمنطقة جازان بها 340 ألف شجرة بن في محافظات القطاع الجبلي الدائر تنتج نحو 1320 طنًا سنويًا، و 785 طنًا من البن الصافي بعد التقشير.
وتأتي بعدها مزارع البن في المحافظات الجبلية بعسير، بـ300 مزرعة تضم 40 ألف شجرة و200 طن من البن، و100 طن من البن الصافي بعد التقشير، ثم مزارع الباحة حيث بلغ الإنتاج 40 طناً و20 طنًا بعد التقشير لأكثر من 250 مزرعة بها 18 ألف شجرة بن.
وأنشأت الوزارة وحدة أبحاث البن، بمركز الأبحاث الزراعية في جازان، بهدف القرب من مُزارعي البن والوقوف على أبرز معوقات زراعته، وتقديم الحلول والمعلومات المتكاملة لتطوير المنتج.