فيما تتواصل الحرب الروسية – الأوكرانية التي دخلت عامها الثاني دون أن تلوح في الأفق أية بوادر على احتمالات حدوث انفراج قريب، أعلنت كييف تصدي دفاعاتها الجوية لصاروخ روسي في بولتافا وإسقاط 5 مسيرات في المدينة الواقعة شمال شرقي البلاد. فيما رجحت وزارة الدفاع البريطانية نفاد مخزون روسيا من الطائرات المسيرة، التي تستخدمها في عمليتها العسكرية الجارية حاليا في أوكرانيا. ولفتت في تقرير لها، اليوم (الأربعاء)، إلى انخفاض وتيرة الهجمات الروسية بالمسيرات خلال الأسبوعين الماضيين. ورجحت أن تسعى موسكو للحصول على إمدادات جديدة من الطائرات المسيرة.
بالتزامن مع ذلك، أكد مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية أن دبابات «ليوبارد» الألمانية شوهدت بمنطقة أرتيموفسك (باخموت)، مضيفاً أنها كهدف للجيش الروسي لا تختلف عن باقي المعدات العسكرية.
وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية: «كانت هناك معلومات تشير إلى ظهور قطع من ليوبارد في منطقة أرتيموفسك»، مؤكدا أن هذه الدبابات ألمانية الصنع هي أهداف مدرعة «لا تختلف عن غيرها» وأن الأمر لا يستحق إثارة ضجة كبيرة حولها، وقال: «الطرق متوحلة في الوقت الحالي، وهذا سيعيق حركة المركبات الثقيلة مثل ليوبارد».
وكان وزير دفاع بولندا الدولة التي أعلنت تقديم 14 دبابة «ليوبارد 2» إلى كييف، أفاد في 24 فبراير الماضي بأن دبابات من طراز «ليوبارد» وصلت بالفعل إلى أوكرانيا. ووعدت كل من ألمانيا وإسبانيا وكندا وفنلندا أيضا بتسليم هذه الدبابات.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أقر أمس (الثلاثاء) بأن الوضع على محور باخموت صعبا للغاية.
وتقع مدينة باخموت في الجزء الذي تسيطر عليه قوات كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي مركز لوجيستي مهم لنقل الإمدادات لمجموعة القوات الأوكرانية في دونباس.
وعلى الرغم من اختلاف الخبراء بشأن أهمية باخموت الإستراتيجية، فإنها تكتسب أهمية كبيرة من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية..
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن رئيس إدارة المخابرات العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية كيريلو بودانوف قوله: إن الأشهر الثلاثة القادمة على الجبهة ستكون حاسمة وستقرر مسار الحرب. وأضاف في مقابلة مع إذاعة «صوت أمريكا»، أن روسيا ليست مستعدة حاليًا لخوض حرب طويلة الأمد بسبب نقص الموارد على الرغم من أنها تظهر عكس ذلك.