أكد مصدر يمني بمجلس القيادة الرئاسي على محورية قضية شعب الجنوب وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة مشددا على التأكيد على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال ادارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهدافه المعلنة بموجب إعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض
جاء ذلك في الإعلام الرسمي ببيان صحفي صادر عن مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي تلقاه مراسلنا في اليمن على نسخة منه بشأن التصريحات الرئاسية الأخيرة والذي جاء عن الإعلام الرسمي اليمني لوكالة الأنباء اليمنية سبأ ، بقوله ” يتابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الاخيرة التي فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقف رئيس المجلس من القضية الجنوبية ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها إعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية العادلة .
وأضاف المصدر اليمني المسؤول ” أن الإيمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الإجراءات الفعلية لجعل هذه القضية أساسا للحل، بدءا بتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار، كما أقر مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي.
موضحاً ” أن السلام المشرف الذي ننشده، والتسريع بإنهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك تحالفنا الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، أو على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية، وخطر المشروع الإيراني المحدق بأبناء شعبنا شمالا، وجنوبا. بحسب البيان ”
وتابع البيان الصادر عن المصدر اليمني المسؤول” لقد حققت القضية الجنوبية، مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الاوسع نطاقا، ومن الأولى حماية هذه المكاسب التي جاءت كمحصلة للتضحيات والعمل المستمر من جانب المكونات الجنوبية، وكافة القوى الوطنية، وتمسكها بمنع مصادرة الاحلام والتطلعات المشروعة لشعبنا في الجنوب، وحقه في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وأكد المصدر اليمني المسؤول بقوله ” حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، على ألا تدفعنا التناولات العاطفية، إلى الإساءة لبعضنا، أو لحلفائنا وشركائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين جادوا بدمائهم، وأموالهم، دفاعا عن أرضنا، وشعبنا، وهويته العربية، لأن السير على ذلك النهج من الإساءات يصب في مصلحة المشروع الإيراني، وعملائه، كعدو مشترك للجميع، ويتنكر للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن في كل مناسبة على وحدة الصف، وإعلاء صوت المقاومة، وتعظيم، وإسناد دور القوات المسلحة والأمن في دحر مشروع الاحتلال الفارسي، والتصدي لمحاولات المليشيات الحوثية الإرهابية العميلة له، في النيل من اصطفافنا الوطني، ودفعنا بعيدا عن مصالح وهموم شعبنا، وأوجاعه المستمرة للعام التاسع، بسبب الحرب التي أشعلتها المليشيات الإرهابية. بحسب البيان ”
وطالب البيان الصادر عن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الارتقاء بوسائل الإعلام إلى مستوى المسؤولية، وأن تكون في طليعة الأصوات المناهضة للمليشيات الإرهابية، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، وكرامته، وحريته، والتزام قيم واخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة، والتركيز عوضا عن ذلك على الوظائف الجليلة للصحافة في نقل الحقيقة، والرقابة، والتوعية، والتثقيف كسلطة رابعة يعول عليها كثيرا في جهود بناء الثقة، وصناعة السلام، ومكافحة الفساد، وحماية النسيج والسلم الاجتماعي، وسيادة القانون، والهوية الوطنية، وضمان المشاركة الواسعة في إعادة البناء والأعمار، والتنمية.
واختتم البيان منوها بأن هذا التوضيح يأتي تجسيدا لتشارك الحقائق والأفكار، ومؤشرات الإنجاز، والإخفاق، والتحديات والأمال مع أبناء الشعب في اليمن جنوباً وشمالاً على اساس من الشفافية والوضوح، كأفضل سبيل لتحصين الجبهة الداخلية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ( محافظات الجنوب المحررة) والتفرغ لإعادة بناء مؤسسات الدولة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية بتيسير سبل العيش، وفرص العمل، وتحسين الخدمات الأساسية.