.
عندما نعود بالذاكرة إلى ما قبل اكثر من ٣٠٠ عام وماحدث في الجزيرة العربية في تلك الفترة من احداث تاريخية يلوح في اذهاننا يوم ٢٢ فبراير ١٧٢٧م الموافق يوم 30 جمادى الآخرة من عام 1139هـ نعم انه يوم تأسيس الدولة السعودية
ويجدر بنا هنا معرفة المقصود بالدولة السعودية. فهناك ثلاث دول قامت من ذلك التاريخ ينبع اصلها من منبع واحد وهو إمارة الدرعية والتي أسسها الامام/ محمد بن سعود آل سعود رحمه الله وجاء بعده مؤسس الدولة السعودية الثانية الامام/ تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود آل سعود رحمه الله عام 1240هـ ثم في عام 1319هـ (1902م) قيض الله من يؤسس الدولة السعودية الثالثة حيث حمل لواء التأسيس الملك/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه حيث استطاع ان يلم شملها وجمع شتاتها وأسس كيانها ووحد كلمتها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحت اسم المملكة العربية السعودية وذلك في عام 1351هـ - 1932م ثم حمل ابناؤه البرره على عاتقهم مسئولية حمل اللواء والسير على نهج والدهم في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها بدأ" من الملك سعود رحمه الله ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد ثم الملك عبدالله رحمهم الله ويواصل الآن حمل اللواء ومواصلة البناء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ملك الحزم والعزم والذي شهدت بلادنا في عهده أيده الله العديد من الانجازات والتي تصب في مصلحة المواطن وتأمين الحياه الكريمة له معززة بالامن والامان يسانده في ذلك ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه قائد ومهندس رؤية ٢٠٣٠ حتى اصبحت المملكة علاوة على ريادتها على المستوى العربي والاسلامي تتبواء مكانة متقدمة بين الأمم من دول العشرين سياسيا" واقتصاديا" ناهيك عن اعتبار المملكة من افضل دول العالم تقدما" وحضارة" في شتى المجالات ويكفينا تميزنا بين دول العالم بأن بلادنا نزلت بها الرسالة وهبط بها الوحي وهى قبلة المسلمين.
ولانغفل هنا عن المكائد التي كيدت لبلادنا والمحاولات لتشتيت وحدتها وزعزعت امنها الا انها بقيت صامدة" بعزم رجالها وحزم قيادتها ومهما حاول ضعفاء النفوس فلن يصلوا لمبتغاهم فنحن شعب ملتف حول قيادته الحكيمه والتي تسير بكل حزم وعزم نحو النهوض بهذا الكيان الى الافضل وان تكون مكانته في القمة عالي الهمة ومكملة مسيرة دامت اكثر من ٣ عقود منذ تأسيس الدولة السعودية
دمت ياوطني فخرا" وعزة" لنا وحفظ الله لنا قيادتنا الحكيمة وشعبها الأبي الوفي