قد يكون سؤال " هل أنت مواطن " سؤالاً مستفزاً ، ولكن لعل من المناسب طرحة الآن وخاصة ونحن نعيش مناسبة يوم التأسيس هذه الأيام .
والذي أطرحه على نفسي أولاً وعلى كل من يعيش على تراب هذا الوطن العظيم ويحمل في جيبه هوية وطنية .
نعم أيها المواطن واجه نفسك في هذا السؤال بعد أن تعلم أن المواطنة الحقيقية هي " أن يعيش الوطن بقلبك " وأن يعيش الوطن داخلك وليس أن تعيش أنت في داخله فقط . أن تكون للوطن درعاً ومدافعاً عنه في كلمتك وقلمك وسلوكك ، وأن لا تسمح لأحد المساس به عبثاً … في ترابه أو مقدراته أو تقليلاً من شأنه أو تجريحاً في ولاته ورجاله، عطفاً على أمنه وإستقرارة .
كن مواطناً حقاً في تسخير كفائتك وطاقاتك ومواهبك وقدراتك وأفكارك في خدمته والدفاع عنه قولاً أو عملاً حسب دورك وتأثيرك ومكانك .
كن مواطناً حقاً في غرس القيم الحميدة في أبنائك وحب الوطن وولاته وحكامه في نفوسهم ومنذ نعومة أظفارهم وأن يظهر ذلك في تصرفاتهم وسلوكهم .
كن مواطناً حقاً في حفظ الأمانة والتورّع عن المكتسبات التي تعد فساداً مالياً أو يسبب ضرراً في مكتسب أو مُنجز أو تعطيل هدف ومُراد .
وأعلم أن من كان في نعمة ولم يشكر ، خرج منها دون أن يشعر . فلنحمد الله على نعمة هذا الوطن العزيز بأقوالنا … ونشكر الله عليه بأفعالنا وذلك بالمحافظة عليه والذود عنه .
ختاماً تذكر أنه " لا عِـزة لمواطن … بلا وطنُ عزيز"