استطلاع لأضواء الوطن .. إجماع شعبي وسياسي ورسمي جنوبي يمني على خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت جنوب اليمن إلى الجبهات لمواجهة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران كونها قوات رسمية محسوبة على الدولة والتي يتوجب على أنها حماية البلد من المد الإيراني وانتشار قوات النخبة الحضرمية الجنوبية في ربوع المحافظة، وتمكين أبناء المحافظة على إمارة مناطقهم عسكرياً وإدارياً في وادي حضرموت، وهذا ما يؤكد ذلك حديث المحافظ مبخوت بن ماضي في تصريحاته الأخيرة وما شهدته الأحداث من المطالبات الشعبية بخروج هذه القوات العسكرية المتواجدة في وادي حضرموت جنوب اليمن .
هذا وطالب محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من المحافظة والذهاب لجبهات القتال ضد جماعة الحوثي لتحرير المناطق التي ينتمون إليها، في أول موقف له من هذه القوات العسكرية التي تتواجد في حضرموت شرقي البلاد كاشفاً بقوله “أن حضرموت سلمت للقاعدة ولم تدافع عنها القوات التي كانت تتواجد فيها وهم من غير أبناء المحافظة، بل غادروا في الحافلات وأصبحت المكلا ضحية”.
وقال بن ماضي في مقابلة له مع قناة تلفزيونية إن غالبية منتسبي المنطقة العسكرية الأولى هم من أبناء محافظات محتلة من قبل الحوثيين، والأولى ذهابهم للقتال ضد الحوثيين وتحرير مناطقهم مطالباً منتسبي هذه القوات بتحديد موقفهم من الحوثي بقوله “كيف هم ينظرون للحوثي، فإن كان بالنسبة لهم عدواً ؛ فليذهبوا لقتاله وتحرير محافظاتهم، ونحن سندعمهم وسنقف إلى جانبهم وإن كانوا ينظرون إليه كصديق، فكيف نقبل بوجودهم لدينا ”
ويعد هذا أول موقف صريح لمحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي والذي دعا فيه المجلس الانتقالي الجنوبي في أكثر من بيان وبلاغ صحفي بخروج قوات العسكرية الأولى من حضرموت وتمكين أبناء المحافظة بإدارة محافظتهم باعتباره حق مشروع سياسي وشعبي .
وأكد ناشطون وسياسيون في محافظة حضرموت جنوب اليمن على إصرارهم بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت ورفضهم أي تسجيل للتجنيد في محافظة حضرموت خارج إطار وزارة الدفاع، والذي دعا إليه مايسمى بحلف حضرموت الذي يتماهى مع خطاب حزب الإصلاح أخوان اليمن الرافض لخروج هذه القوات العسكرية المتواجدة حالياً في وادي حضرموت لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية باعتباره خارج إطار مؤسسات الدولة.
جاء ذلك خلال اطلاق الناشطون والسياسيون الجنوبيون هاشتاج #مطلبنا_انتشار_النخبه_بالوادي عصر يوم الثلاثاء 24 يناير / كانون ثاني 2023م على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها (تويتر). مطالبين بنشر قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بوادي حضرموت كونها الممثل العسكري الشرعي الوحيد لحضرموت . مشيرين على رفضهم لأيّ محاولات تحاول خلق شرخ في النسيج الاجتماعي الحضرمي الذي هو جزء من المجتمع اليمني الجنوبي وعودة الفوضى لحضرموت بقوات أخرى غير نظامية وخارج إطار عمل قوات النخبة الحضرمية في اليمن الجنوبية .
وقال رئيس رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت أ. الأستاذ سالم بن سميدع بتأكيدة على حسم شعبي وسياسي ورسمي على كل ما جاء في تصريحات الأخ المحافظ مبخوت بن ماضي بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت بقولة “حُسِـمَ ملف الوادي بكلمات مختصره للقائد بن ماضي محافظ حضرموت‘لا نريد قوات شمالية على أرضنا.
ويؤكد الأكاديمي أستاذ العلوم السياسية والصحافة والإعلام والعلاقات الدولية د. صدام عبدالله في تغريدة على تويتر بقوله ” قلناها مراراً وتكراراً لن يحفظ أمن واستقرار أيّ منطقة إلاّ أبنائها ومن يحملون الولاء بعد الله للوطن ولا داعي لتجريب المجرب وخير دليل تسليم الساحل في ٢٠١٥ للقاعدة من نفس المنطقة الأولى وكلام المحافظ مبخوت واضح لذا معالجة الداء قبل انتشاره أهون.
فيما قال الزميل الصحفي أمجد يسلم صبيح رئيس تحرير صحيفة حضرموت 21, الإلكترونية بأن محافظة حضرموت قوية بنخبتها وشبابها وأهلها، ولا مكان للتجنيد خارج أطره الرسمية في المحافظة. بلا شك، إن التصريح الأخير للمحافظ وقائد المنطقة موجه بالضرورة إلى من يسعى للتجنيد من أجل مصلحته الشخصية ، كاشفاً عن أن ” وادي وصحراء حضرموت محطة وترانزيت لتهريب السلاح والممنوعات ، وبرعاية من المنطقة العسكرية الأولى الشمالية ، متسائلا “فما مصلحة من يريد استمرار بقاء هذه القوات بالوادي ؟! على حد قوله.
وأكد الناشطون على دعمهم لما جاء في تصريحات الأخ محافظ حضرموت ا. مبخوت بن ماضي الذي أكد خلاله على ضرورة أن يتولى أبناء المحافظة زمام السيطرة على ممتلكاتهم، مؤكدين رفض أبناء الجنوب في حضرموت أي محاولات يائسة تحاول شرعنة قوات المنطقة الأولى بشكل غير مباشر باعتباره على قولهم “يتنافى التجنيد خارج الأطر القانونية والرسمية، اعتبارا بأنه شأنا قبليا؛ مع المكتسبات التي تحققت لحضرموت حتى الآن مؤكدين على أن حضرموت أصبحت قوية بنخبتها وشبابها وأهلها، ولا مكان للتجنيد خارج أطره الرسمية في المحافظة.
وأشاروا إلى أن التصريح الأخير للمحافظ بن ماضي وقائد المنطقة موجه بالضرورة إلى من يسعى للتجنيد من أجل مصلحته الشخصية وان تجربة حضرموت مع قوات من غير أبنائها واضحا، وما سقوط المكلا على يد القوات السابقة التي سلمتها للقاعدة إلا خير دليل”.
وحذر الناشطون بقولهم مما يجري في وادي حضرموت، مطالبين بالتصدي لتلك المؤامرة الخبيثة داعين كل أبناء الجنوب في حضرموت إلى التمسك بمطلب خروج قوات المنطقة الأولى، والوقوف إلى جانب تصريحات المحافظ بن ماضي الذي اكد على أن يكون منفذ الوديعة تحت سيطرة أبنائه.
ويشهد بعد تصريحات محافظ حضرموت ا. مبخوت بن ماضي أنه فضح أجندة حزب الإصلاح أخوان اليمن عندما قال أن عناصر المنطقة العسكرية الأولى في الوادي غير مرحب بها في الأوساط الشعبية بمحافظة حضرموت، كما يعد تأكيد محافظ حضرموت بن ماضي بأن لواء بارشيد تابع للمنطقة العسكرية الثانية ويأتمرون بأمره، برهان أن لواء بارشيد يعمل لمصلحة المحافظة.