بدأت المعلومات تتكشف عن العطل الذي تسبب بشل حركة الملاحة الجوية في سماء الولايات المتحدة، وتبين أن مهندسا يقف وراء الأمر.
وكانت وكالة إدارة الطيران الفيدرالي في الولايات المتحدة أمرت، الأربعاء، بوقف الرحلات الجوية في سماء البلاد، إثر عطل أصاب نظام (NOTAM)، الذي يعمل على تحذير الطيارين من المخاطر المحتملة طوال مسار الرحلة.
وساد اعتقاد في البداية أن الأمر ناجم عن هجوم سيبراني، حتى أن مسؤولا عسكريا أميركيا كبيرا قال إن لو ثبت أن العطل في نظام الطيران هجوم، فإنه سيعد “عملا حربيا”.
لكن تبين أن الأمر مجرد خلل فني، على الأقل وفقا للتصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأميركيون حتى الآن.
وقالت شبكة “إي بي سي نيوز” إن الخلل الفني كان ناجما عن خطأ غير مقصود وقع أثناء عملية صيانة مقررة سلفا.
ونقلت الشبكة عن مسؤول مطلع على الأمر: “هناك مهندس عمل على استبدال ملف بآخر”، مشيرا إلى أن هذا المهندس لم يكن يدرك أن الأمر ينطوي على خطأ كبير.
ومع ذلك، أكد المسؤول أن “الخطأ لم يكن مقصودا وقد كلّف البلاد ملايين الدولارات”.
وفي السياق نفسه، ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن الملف الذي عطّل الحركة الجوية كان يتضمن قاعدة بيانات تالفة (داخل نظام NOTAM)”.
وفي النهاية، يبدو أن الخلل الفني الذي ضرب حركة الطيران كان خطأ بشريا في الأساس.
ونتيجة لهذا الخطأ بدأ النظام في إظهار المشكلات قبل أن يتعطل بالكامل، وقد كشف تحقيق لاحق أن استبدال الملف هو الذي أدى لكل ما حدث.