دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة هويتي “صنع في مكة” و”صنع في المدينة المنبثقة من برنامج “صنع في السعودية” الذي أطلقته هيئة تنمية الصادرات السعودية في مطلع عام 2021م، وذلك بمشاركة معالي وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، والرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية، والرئيس التنفيذي لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك على هامش مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة (حج اكسبو 2023) المقام في محافظة جدة.
وأوضح معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، أن الجهود الجماعية والتكاملية بين القطاعات الحكومية كافة كانت أحد الأسباب الرئيسيّة لنجاح إطلاق هويتي (صنع في مكة وصنع في المدينة) ويأتي على رأسها إمارتي منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المُقدسة”، لافتًا إلى “المكانة الخاصة التي تتمتع بها مكة والمدينة لدى المسلمين في كل بقاع الأرض، جعلت من منتجات المدينتين المقدستين تحظى بطابع مفضل لدى غالبية المسلمين حول العالم.
من جانبه أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن إطلاق هويتي (صنع في مكة) و(صنع في المدينة) سيساهم في إثراء التجربة الدينية لزوّار مكة المكرّمة والمدينة المنورة، ويعزز نفاذ المنتجات الوطنية لمختلف الأسواق العالمية، وذلك نظرًا لما تمثله المشاعر المقدسة من ارتباط ديني وثيق للزوّار المسلمين من كافة أرجاء العالم.
وأوضح معاليه، أن البرنامجين امتداد للمظلة الرئيسة برنامج “صنع في السعودية” الذي يهدف إلى إظهار واقع المملكة المتميز بالعديد من المنتجات الوطنية غير النفطية، حيث تعكس الهوية الصناعية للمنتجات والخدمات المصنعة في المدينة ومكة عدد من المعايير العالية التي يشترط استيفاؤها، مبينًا أن هناك أكثر من 1600 شركة وطنية منضمة لـ”صنع في السعودية” منها قرابة 20 مصنعًا وشركة منضمة إلى “صنع في مكة المكرمة” و “صنع في المدينة المنورة”.
وبين الخريف، أن مدينة مكة المكرمة تضم أكثر من 2000 مصنع تعمل في أكثر من 23 نشاطًا صناعيًا باستثمارات تزيد عن 205 مليار ريال، في حين تضم المدينة المنورة أكثر من 461 مصنعًا في أكثر من 20 نشاطًا صناعيًا باستثمارات تبلغ 120 مليار ريال، لافتًا أن وجود أكثر من 10 آلاف مصنع وطني في جميع أنحاء المملكة يعكس مدى تطور الواقع الصناعي الذي يحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة -حفظها الله- نظرًا لما يمثله من أهمية استراتيجية في دعم خطط رؤية المملكة 2030.
من جهته، نوّه معالي الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي، بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله – لكافة القطاعات الحكومية في المدينتين المقدستين بما يسهم في ترجمة رؤية المملكة 2030 من خلال إثراء تجربة ضيوف الرحمن وزوار المدينة المنورة، بالإضافة إلى تعزيز جودة الحياة من خلال سلسلة المبادرات والبرامج المزمع إطلاقها في بلادنا حاضنة الحرمين الشريفين، فضلاً عن دعم المحتوى المحلي ليدعم تنمية الاقتصاد الوطني ضمن خطة تنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية ذات الجدوى المستدامة.
وأشار معالي المهندس البليهشي إلى أن علامة “صنع في المدينة” تستهدف تشجيع الصناعات المدينية ذات الجودة المعتمدة وتطوير قيمتها المضافة عبر توعية الزوار بمزاياها وأصالتها بدعم وتمكين برنامج خدمة ضيوف الرحمن إلى جانب تنفيذ البرامج التسويقية للمنتجات من خلال تنظيم الحملات الترويجية والمنصات لتعريف المستهلكين وتعزيز قدرتها التنافسية في منافذ البيع على المستوى المحلي والدولي.
وأشاد معالي الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بدعم برنامج “صنع في السعودية” لعلامتي “صنع في مكة” و”صنع في المدينة” والتي تعكس جودة المنتجات الوطنية محليًا وعالميًا الأمر الذي سيساهم في دفع ضيوف الرحمن لتفضيل اقتناء الكثير من المنتجات المحلية خصوصاً في المدينتين المقدستين، بالإضافة إلى دور البرنامج الفاعل في تعزيز حضور المنتجات الوطنية للمنافسة من خلال تهيئة الفرصة لعرضها في المنصات والأسواق العالمية.
الذكير، أن إطلاق هويتي “صنع في مكة” و “صنع في المدينة” سيسهم في تحقيق رؤية برنامج صنع في السعودية في جعل المنتج الوطني الخيار المفضّل لدى المستهلكين على كافة الأصعدة، إذ تسعى الهيئة من خلال البرنامج وبالتعاون مع الجهات الشريكة ذات العلاقة إلى بناء هوية صناعية ترفع الطلب على المنتجات السعودية وتوفّر فرصًا واعدة للشركات للتوسّع والترويج لمنتجاتها محليًا وعالميًا.
· وأضاف سعادته، أن الهويتين الصناعية لمكة المكرمة والمدينة المنورة تعكس قدسية المكان والزمان في أطهر البقاع، لكونها حاكت فترات وعصور متعاقبة ومتباعدة جعلت من المنتج المحلي يحظى بطابع مفضل لدى غالبية المسلمين حول العالم. لترسخ بذلك ما امتازت به المملكة بمختلف مناطقتها من قدرات صناعية عالية وخيرات وإمكانات وفيرة تلبي الطلب العالمي نحو السلع والخدمات الوطنية.
بدوره أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أن هوية “صنع في مكة” ستساهم في زيادة المحتوى المكي وتساهم في انتشار الصناعة المحلية دوليًّا وتشجع أصحاب المهن الحرة والحرف اليدوية على زيادة الإنتاجية كما سيكون لها مساهمات مهمة في رفع العوائد الاقتصادية حيث ستعمل الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على دعم وتمكين الوصول لكافة معتمري وحجاج بيت الله الحرام لتسويق المنتجات المكية.
وأشار الرشيد، إلى أن هوية “صنع في مكة” ستساهم في زيادة الثقة بالمشاريع الوطنية وفتح أسواق خارجية أمامها، إضافةً إلى قوّة ومتانة السلع والمنتجات من مدينة مكة المكرمة التي تعد وجهةً ثقافيةً تثري تجربة الزوار وضيوف الرحمن نظرًا لمكانتها الدينية والثقافية؛ مؤكدًا أن إطلاق هوية “صنع في مكة” يأتي امتدادًا لما توليه القيادة الرشيدة – حفظها الله – من اهتمامٍ بالغ بمنظومة الحج وضيوف الرحمن وتعزيز وتنمية الصناعة الوطنية.
وفي السياق ذات أوضح سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس عبد الرحمن
وستساهم هويتي “صنع في مكة والمدينة” بتمكين الشركات والمشاريع السعودية على المستوى المحلي والدولي ويزيد من انتشار المنتجات في الأسواق الدولية، إضافة إلى الدعم المباشر للشركات العاملة في هذا المشروع من أجل إيجاد بيئة تنافسيه وتحسين نوعية وجودة الإنتاج لتعزيز الثقة بالصناعة الوطنية وزيادة حجم الصادرات وتعزيز المهارات، والقدرات الفنية، والإدارية، والتصديرية.
يذكر أن المنتجات والخدمات الوطنية المصنعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة تحظى بأولوية وتفضيل لدى ضيوف الرحمن القادمين لأداء النسك من كافة أنحاء العالم، في حين ستجسد هويتي “صنع في مكة” و “صنع في المدينة”، جودة منتجاتنا الوطنية محليًا وعالميًا.