وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع نظام لزرع الألغام المضادة للدبابات إلى تايوان وسط التوتر المتزايد مع الصين وفي منطقة مضيق تايوان.
قالت الخارجية الأميركية، يوم الأربعاء، إن “نظام فولكانو” وجميع المعدات ذات الصلة ستكلف ما يقدر بنحو 180 مليون دولار.
ونظام فولكانو قادر على زراعة الألغام المضادة للدبابات والأفراد من مركبة أرضية أو مروحية، وهو نوع السلاح الذي يعتقد بعض الخبراء أن تايوان بحاجة إليه لردع أو صد غزو صيني محتمل.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، الإثنين الماضي، إنه في تأكيد لهذا التهديد، أرسل الجيش الصيني 71 طائرة و7 سفن باتجاه تايوان في استعراض للقوة استمر 24 ساعة ضد الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
اشتدت المضايقات العسكرية الصينية لتايوان في السنوات الأخيرة، جنبا إلى جنب مع تصريحات كبار القادة بأن الجزيرة ليس لديها خيار سوى قبول الحكم الصيني في نهاية المطاف، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وقد تضمن ذلك قيام الجيش الصيني، بإرسال طائرات أو سفن باتجاه تايوان بشكل شبه يومي.
بين الساعة السادسة من صباح الأحد والسادسة من صباح يوم الاثنين، عبرت 47 طائرة صينية خط وسط مضيق تايوان، وهو حدود غير رسمية قبلها الجانبان ضمنيا، وفقًا لوزارة الدفاع.
جاء ذلك بعد أن أعربت الصين عن غضبها من البنود المتعلقة بتايوان في مشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي الأميركي في ما أصبح ممارسة صينية معتادة.
وأجرت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق بالذخيرة الحية في أغسطس ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وتنظر بكين إلى زيارات الحكومات الأجنبية للجزيرة على أنها اعتراف فعلي بتايوان كدولة مستقلة وتحدٍ لمطالبة الصين بالسيادة عليها.
في حين أن واشنطن لديها فقط علاقات غير رسمية مع تايوان احتراما لبكين، فإن تلك العلاقات تشمل التبادلات الدفاعية القوية والمبيعات العسكرية.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن بيع فولكانو لتايوان “يخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم جهود المتلقي المستمرة لتحديث قواته المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة”.