أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، على اختبار “محرك وقود صلب عالي الدفع” لسلاح استراتيجي جديد، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية، اليوم الجمعة.
ويُعد ذلك تطوراً قد يسمح له بامتلاك ترسانة أكثر قدرة على الحركة ويصعب اكتشافها من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكن أن تصل إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية أن “تجربة الإطلاق الثابتة” لمحرك صاروخي يوم الخميس في منشأة إطلاق الصواريخ في شمال غربي البلاد كانت الأولى من نوعها في كوريا الشمالية. وقالت إن الاختبار قدّم “ضمانة علمية تقنية أكيدة لتطوير نظام سلاح استراتيجي آخر من نوع جديد”.
وأشاد كيم بالعلماء والفنيين القائمين على هذا الاختبار، قائلاً إنه يتوقع أن يتم تصنيع السلاح الجديد “في أقصر فترة زمنية”، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وتشير كوريا الشمالية على الأرجح إلى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب، وهي من بين مجموعة من أنظمة الأسلحة عالية التقنية التي تعهد كيم بتقديمها خلال مؤتمر كبير لحزب العمال الحاكم في أوائل العام الماضي. ومن أنظمة الأسلحة الأخرى التي وعد كيم بتصنيعها صاروخ متعدد الرؤوس وصواريخ نووية تطلق تحت الماء وأقمار تجسس.
وأظهر اختبار المحرك الأخير أن كوريا الشمالية عازمة على تنفيذ تعهدات كيم بتطوير أنظمة أسلحة متطورة على الرغم من المصاعب المحلية المتعلقة بجائحة كورونا والضغوط الدولية التي تقودها الولايات المتحدة للحد من برنامجها النووي.
وفي الأشهر الأخيرة، أجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق وابل من الصواريخ الباليستية ذات القدرات النووية، بما في ذلك إطلاق صاروخ هواسونغ-17 طويل المدى، والذي تم تصميمه لحمل رؤوس حربية متعددة.
ويقول بعض الخبراء إن كوريا الشمالية ستستخدم في النهاية ترسانتها الموسعة سعياً لتخفيف العقوبات والحصول على امتيازات أخرى من الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، يقول أنكيت باندا، الخبير في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: “كنا نتوقع اختباراً من هذا النوع منذ فترة من الوقت. المحركات الصاروخية ذات القطر الكبير التي تعمل بالوقود الصلب ستمّكن كوريا الشمالية من نشر صواريخ أكبر تطلق من غواصات، والأهم من ذلك، صواريخ باليستية عابرة للقارات أكثر قابلية للبقاء والاستجابة”.