هاجم أحد الإعلاميين الإنجليز، الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، ووصفهما بـ”الجرذان السامة”، وذلك بعد نشر مقطع جديد من مسلسلهما الوثائقي الجدلي على “نتفليكس”.
ورداً على المقطع، كتب المذيع الإنجليزي الشهير بيرس مورغان: “يحتاج الملك تشارلز إلى تجريد هذين الجرذين السامّين من جميع الألقاب والروابط المتبقية للعائلة المالكة.. ويحتاج إلى القيام بذلك بسرعة قبل أن يدمرا النظام الملكي”.
ولا يزال الزوجان اللذان تزوجا في عام 2018، يحملان لقب “دوق ودوقة ساسكس”، لكن لم يعد يتم تناولهما على أنهما صاحب السمو الملكي وصاحبة السمو الملكي.
في أحد المقاطع الخاصة بالمسلسل الوثائقي، يستمر هاري في القول إنه تساءل عما كان سيحدث لهما إذا لم يقررا المغادرة عندما فعلا ذلك. ووصف الرحلة التي أقلتهما خارج المملكة المتحدة بأنها “رحلة الحرية”.
وقال هاري إنهم كانوا سعداء بالكذب من أجل حماية أخيه، ولم يكونوا أبدا على استعداد لقول الحقيقة لحمايته هو وميغان.
وقالت ميغان إنه تم “سحب” أمنهم، وإن “كل شخص في العالم يعرف مكان وجودنا”. كما أكدت أنها “لم يتم إلقاؤها للذئاب، بل تم إطعامها للذئاب”.
وقال الأمير هاري إن العائلة المالكة البريطانية استبعدت أن تكون مطاردة الصحافة المتعلقة بالعرق لزوجته ميغان أمرا غيّر مجرى حياته، مع شن الزوجين هجوما شرسا على وسائل الإعلام في المسلسل الوثائقي.
وأجرى هاري مقارنة بين الطريقة التي عاملت بها الصحافة ميغان وبين التدخل الإعلامي المكثف الذي عانت منه والدته الأميرة ديانا.
ولقيت الأميرة ديانا حتفها في حادث سيارة في باريس عام 1997 حين كانت تحاول الهرب من مطاردة المصورين.
وقال هاري، الذي تنحى مع ميغان عن واجباتهما الملكية قبل عامين، إن من واجبه فضح “الاستغلال والرشوة” في وسائل الإعلام.
وفي الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل الذي طال انتظاره، كشف دوق ودوقة ساسكس عن سلسلة من الأمور، من بينها تذكر ميغان أول تهديد بالقتل تلقته، وحديث هاري عن تنكره لمقابلة ميغان، وعن لقطات مصورة لم يشاهدها أحد لابنهما آرتشي.
وذكر هاري في المسلسل أنه وميغان “ضحّيا بكل شيء”، وأنه كان يخشى تسبب وسائل الإعلام في إقصاء زوجته.
كما أشار إلى “آلام ومعاناة النساء المتزوجات من رجال داخل هذه المؤسسة (العائلة المالكة)”، على حد تعبيره.
ومع ذلك، فإن الحلقات الأولى لم يكن بها أي أمور صادمة للعائلة المالكة، وكان التركيز الرئيسي على طريقة معاملة الصحف الشعبية البريطانية لهما، وكيف أثر ذلك على علاقتهما وأدى في النهاية إلى خروجهما من الحياة الملكية الرسمية.
وقالت ميغان “الحقيقة يجب أن تُقال، فمهما حاولت ومهما كنت جيدة ومهما فعلت، سيجدون طريقة لتدميري”.
وقال قصر بكنغهام إنه لن يعلق على المسلسل. وقالت “نتفليكس” إن أفراد العائلة المالكة أحجموا عن التعليق في المسلسل، لكن مصدرا من العائلة المالكة أشار إلى أنه لم يتم التواصل مع القصر أو ممثل الأمير وليام أو أفراد العائلة المالكة الآخرين.