ليس هناك راييان أن نماء الإنسان وتفتحه يتجسد بمدى الاستجابة لحاجاته وإلى التقدير والاعتراف، فضلا عن اختياره كيف يكون،والى أين سيصير، وكيف يقود مصيره، ومآله بحسب قدراته واهتماماته ورِؤيته للأمور، ويختار أسلوبه في التجاوب مع هذه الحياة والإتيان بمساهمته في الإرتقاء بجودتها.
ويعتمد نماء الإنسان دائما على انخراط ومساهمة أفرادها في رفع هذا التحدي، حيث نعتبر أن كل فرد يمتلك طاقات وإمكانيات للفعل والتأثير والخلق والإبداع، تجعله فاعلا ومحركا أساسيا لتنمية وتطوير إمكانياته وإمكانية مجتمعه. إن الإنسان ترتفع مردوديته وعطاؤه وتتفتق إمكانياته الإبداعية وتزداد حافزيته واستعداده للتجاوب، ويرتفع أيضا شعوره بالارتياح والرضا والانتماء، حينما يحظى بالتقدير والاعتبار والاحتضان
تعبير عن أهمية التعليم نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا ويتكون من مقدمة عن التعليم بالإضافة إلى اهمية التعليم في حياة الإنسان.
.التعليم هو الطريق الصحيح التي تسلكه الشعوب عند الرغبة في التقدم والتطور، كما أنه يساعد في التخطيط لمستقبل ملئ بالنور والتعليم هو الأداة التي تجعل الإنسان صاحب شأن في المجتمع، بل إنه يستطيع على إكساب الإنسان الاحترام من كل الأشخاص الذين يتعامل معهم كما إن التعليم هو الذي يعطي طعم حلو للحياة، فالحياة بلا تعليم، كالإنسان الذي لا يستطيع التنفس بل أنه يجعل الحياة ذات قيمة والتعليم بمقدوره أن يعطي للإنسان إنسانيته، كما أنه قادر على جعل عقل الإنسان منفتح على كل العلوم والأفكار والثقافات المختلفة كما إن التعليم يساعد الإنسان على اكتساب العديد من المهارات الحياتية والعلمية، كما أنه يعمل على إثراء عقله بالأفكار النيرة بالإضافة إلى إن التعليم يساعد الإنسان على مواجهة تحديات الحياة، بل أنه يكسبه القدرة على إيجاد حلول جذرية لهذه التحديات. أو أي مشكلات تواجهه أثناء مشوار حياته.
وتتجسد أهمية التعليم في الحياة من خلال غرس القيم الثقافية والإجتماعية والوطنية في المواطن، حيثُ يوثق التعليم عملية فهم الحقوق والواجبات التي يجب أن يدركها جميع المواطنين، كما يُتيح الفرصة للمواطنين على التعرف بثقافتهم وتاريخهم وقيم مُجتمعاتهم مما يؤدي إلى إنتاج مواطنين صالحين.
ويؤثر التعليم في تحسين ظروف الحياة المختلفة بما فيها المجالات الإقتصادية، ويأتي ذلك من خلال تطوير القدرات والكفاءات والمؤهلات لدى الأفراد والتي يتطلبها سوق العمل، حيثُ يُضيف التعليم للفرد تجارب عدة في مجالات مختلفة بما فيها التجارب الشخصية والخبرات المتعددة التي تعمل على إعداد الفرد لمواكبة تطورات سوق العمل بما يمتلكه من مهارات فنية أو علمية مختلفة كي يحصل على وظيفة مناسبة لتقوم بدورها في رفع المستوى المعيشي للفرد وتحقيق النمو الإقتصادي والصناعي للمجتمع.
ويُعتبر الوعي اللبِنة الأساسية التي يُنتجها التعليم، حيثُ إنَّ الوعي السليم يُغيُّر من طريقة التفكير للأشخاص مما يؤدي إلى التقدم والنجاح ويكون ذلك من خلال تلقي التعليم المناسب الذي يؤثر في تحديد الطريقة الملائمة للتعامل مع البيئة المحيطة وما يحدث فيها بطريقة سليمة.
القضاء على الفقر في المجتمع
التعليم يساعد على الاندماج الاجتماعي هو من أهم أساسيات علاج مشكلة الفقر وتحقيق التقدم المستدام في أي مكان، ولكن لا يكون ذلك من خلال أي تعليم، بل يجب أن يكون التعليم بأفضل أداء واستمرارياً لجميع الأفراد في المجتمع، كما يجب تمكين المتعلمين من أن يكونوا مبدعين ومسؤولين وقياديين ومتعاونين، وبشكل عام الأثر السلبي للفقر في المجتمع يقل من خلال تحسين العملية التعليمية وجعله حق لجميع الأفراد دون أي تمييز أو تحيّز.
وهناك رابط قوي بين التعليم وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، وهذا التعليم يجب أن يشمل تنمية كافة المهارات اللازمة لدى الطلاب بالإضافة إلى إمكانية مواكبة التكنولوجيا، واستخدام الحاسوب، وغيرها من المهارات.
إنّ تكوين الشخصية والأمور التي يؤمن بها الفرد يحكمها عدة نقاط ومن أهمها التعليم سواء في المدرسة أو الكلية أو الجامعة، صحيح أن للثقافة والدين العادات والتقاليد أثر في ذلك، لكن للتعليم دور أكبر،ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ التعليم يبني الثقة عند الأفراد بشكل واضح، فهو يجعل الإنسان أكثر ثقة بنفسه وبقدراته وبالتالي يصبح أكثر إنتاجية من غيره، فمن خلال التعليم يصبح أكثر قدرة على اتخاذ القرارات، ومن خلال التعليم يعلم ما هي القيم والأخلاق الحميدة التي يجب التحلي والاتصاف بها، ويصبح قادراً على الابتكار والريادة في الأعمال المختلفة، بالإضافة إلى تمكنه من بناء مستقبله كما يريد وكما يخدم المجتمع.
وتدل الأحاديث النبوية على أن النبي كان يحث على طلب العلم ويعجب بهِ، فهو من هذهِ الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين فيقول: “مَن سلك طريقاً يطلب علماً سهل الله لهُ طريقاً إلى الجنة” “يوزن مداد العلماء بدم الشهداء فيرجح مداد العلماء بدم الشهداء” ولقد كان اتصال العرب بالثقافة اليونانية في بلاد الشام مما أيقظ فيهم روح المنافسة العلمية القوية لليونان، ولم يمضِ إلا زمناً قليل حتى أصبح العالم والشاعر من أصحاب المكانة العليا في الإسلام.
وكان تعليم الأطفال يبدأ منذ اقتدارهم على الكلام. فكانوا من هذه اللحظة يعلمون النطق بالشهادتين ” أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله” فإذا بلغ الأطفال السادسة من العمر ألحق بعض أبناء الأرقاء، وبعض البنات، وجميع الأولاد، عدا أبناء الأغنياء (الذين كانوا لهم مدرسون خصوصيون) بمدرسة أولية ملحقة في العادة بأحد المساجد، وفي بعض الأحيان بجوار عين ماء عامة في الخلاء. وكان التعليم في هذه المدارس عادة بالمجان، فإن لم يكن فقد كان أجره تافهاً يستطيع أداءه جميع الناس، فقد كان المعلم يتناول من والد الطفل ما لا يزيد على مليمين في الأسبوع، أما باقي النفقات فكان يؤديها المحسنون الخيرون. وكان منهاج التعليم من هذا النوع في المدارس غاية في البساطة يشمل ما يكفي لأداء الصلاة، ويمكن الطفل من قراءة القرآن، ثم حفظ القرآن نفسه ومعرفة ما فيه من أحكام الدين، والقصص، ومبادئ الأخلاق، والشريعة الإسلامية.هناك رابط قوي بين التعليم وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، وهذا التعليم يجب أن يشمل تنمية كافة المهارات اللازمة لدى الطلاب بالإضافة إلى إمكانية مواكبة التكنولوجيا، واستخدام الحاسوب، وغيرها من المهارات.
وياتي الئ جانب تكوين الشخصيةالمستدامة في أي مكان، ولكن لا يكون ذلك من خلال أي تعليم، بل يجب أن يكون التعليم بأفضل أداء واستمرارياً لجميع الأفراد في المجتمع، كما يجب تمكين المتعلمين من أن يكونوا مبدعين ومسؤولين وقياديين ومتعاونين، وبشكل عام الأثر السلبي للفقر في المجتمع يقل من خلال تحسين العملية التعليمية وجعله حق لجميع الأفراد دون أي تمييز أو تحيّز...
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
بقلم_ د. تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
نماء الإنسان .. الإرتقاء بالجودةً
09/12/2022 11:35 م
بقلم_ د. تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
0
464174
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3531339/