شهدت محافظات الجنوب في اليمن من المهرة إلى باب المندب انطلاق مهرجانات شعبية وفعاليات سياسية والتي تخللت باحتفالات للذكرى آل 55 لعيد ال 30 نوفمبر لعيد الاستقلال الوطني الأول للعام 1967م من الاستعمار البريطاني المطالبة بالاستقلال الثاني وفك الارتباط الجنوب والشمال وعودة الدولتين إلى وضعهما الطبيعي إلى ما قبل عام 1990م والتي تاتي هذه الفعاليات تزامنا مع ذكرى الاتحاد الوطني لدولة الامارات العربية ويوم الشهيد الاماراتي
(ويطالب أبناء الجنوب بفك الارتباط مع الشمال وعودة الدولتين منذ بعد حرب صيف عام 1994م باجتياح الجنوب للشمال وضرورة العودة إلى الوضع الطبيعي لما قبل 21 /مايو /1990م )
ومن بين هذه المحافظات التي شهدتها محافظات الجنوب بهذه المناسبة التي خرج الآلاف من الجنوبيين الأربعاء، الذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر 1967 عن الاستعمار البريطاني، في المدن الرئيسية في العاصمة عدن وحضرموت الصحراء والوادي وأرخبيل سقطرى وشبوة والضالع وأبين ولحج وهتف المشاركون بهتافاتهم المطالبة بالاستقلال الثاني للجنوب في اليمن واستعادة وضع ما قبل 1990 وفك الارتباط مع شمال اليمن رافعين الأعلام الوطنية لليمن الجنوبي وصورًا للقادة الجنوبيين على رأسهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي والقادة لدول الخليج للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وكذلك لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد وكذلك سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مثمنين لدور دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية في عملية السهم الذهبي لتحرير العاصمة عدن وبقية محافظات جنوب اليمن من مليشيا الحوثي الإرهابية
.
وفي نفس السياق ناقشت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الأربعاء اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة محافظ العاصمة أحمد حامد لملس الاعتداءات المتكررة من قبل المليشيا الحوثية على مواقع القوات الأمنية الجنوبية، والأعيان المدنية، بمختلف أنواع الأسلحة، والتي تسببت باستشهاد العديد من النساء والأطفال، مستغربة تجاهل المبعوث الأممي لكل جرائم قتل الأبرياء الآمنين في منازلهم من قبل هذه المليشيا الإرهابية.
ودعت الهيئة المبعوث الأممي السيد هانس جروندبيرج إلى الطرح بمصداقية في إحاطاته التي يقدمها لمجلس الأمن الدولي تلك الجرائم والمطالبة باتخاذ إجراءات فاعلة تجاهها عوضا عن مكافأة المليشيا عليها بالضغط على الطرف الآخر لتقديم تنازلات جديدة لصالحها
واكد عضو هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي المتحدث الرسمي لهيئة الرئاسة علي الكثيري إن حضرموت تمر بمنعطف خطير حيث تكثف القوى المأزومة لمحاولة تمزيق النسيج الاجتماعي للمحافظة، مؤكدا أن أبناء المحافظة حسموا خيارهم منذ العام 1994
جاء ذلك في كلمته أثناء الاحتفالية على أن حضرموت وعدن هما جناحا الجنوب وسيتصدى شعب الجنوب لكل من يحاول العبث بهما محذرا من مشاريع تقسيم وتجزئة محافظة حضرموت، وقال إنَّ “أبنائها سيقفون بالمرصاد لهذه المشاريع.”مضيفأ بان محافظة حضرموت واحدة موحدة وليست قابلة للتقسيم أو التجزئة. حضرموت وعدن جناحا الجنوب ومن يريد العبث بهما سوف يتصدى له الجنوبيون قاطبة.”
وثمن الكثيري بالدور الريادي لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منوها ، أن “على قوات المنطقة العسكرية الأولى التي اجتاحت حضرموت في عام 1994 أن تغادرها.” موجها بدعوته ورسالتة لدول الراعية لاتفاق الرياض للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ” أعطينا ولازلنا نعطي الأشقاء في التحالف الوقت الكافي لتنفيذ اتفاق الرياض الذي نصَّ على إخراج كافة القوات العسكرية من أرض الجنوب.” في اشارة الى اخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى في وادي حضرموت
وكان رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى، الضابط الشمالي يحيى أبو عوجا، قدد هدَّد، الأحد، في لقاء مصور أبناء حضرموت الذين يطالبون بإخراج القوات الشمالية من الوادي.
ووصف مراقبون تصريحات ابوعوجاء المنتمي لقبيلة “حاشد” النافذة بالقطاع النفطي إنَّ اتفاق الرياض لم ينص على إخراج المنطقة العسكرية الأولى وأضاف: “سوف نخرج بقرار رئاسي فقط.” بانه هذه القوات التي هي جيش رسمي لحماية البلاد يفترض ان تكون في الجبهات لمواجهة المليشيا الحوثية الارهابية
فيما قال القياد الجنوبي لصحيفة اضواء الوطن رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب الاستاذ ارسلان السقاف كافة بهذه المناسبة على حد قوله تأني عزيمة شعب الجنوب في النضال والصمود من أجل الوصول للاستقلال الثاني باستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة الذي ضحى من أجله آلاف من الشهداء والجرحى منذ انطلاق ثورة الحراك الشعبي الجنوبي بعام ٢٠٠٧م مؤكدا أن شعب الجنوب وكافة القوى السياسية الجنوبية وقواته الجنوبية على تعزيز روابط الأخوة العربية مع شركاؤنا الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب في دول المنطقة .
ويعتبر المسمى الاصلي للمحافظات الجنوبية في اليمن باسم )الجنوب العربي) قبل العام 1967م والذي يأتي ذلك الاستقلال ضمن حركات التحرر لبعض الدول العربية في عقد ستينات القرن الماضي التي خضعت آنذاك للاستعمار والانتداب البريطاني والذي سمي بعد ذلك التاريخ ب(جنوب اليمن) إلى يوم اعلان الوحدة في اليمن 22/مايو /1990م بين الدولتين الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والشمال الجمهورية العربية اليمنية والتي سميت بعد العام 1990م بالجمهورية اليمنية والتي أعقبتها حرب صيف عام 1994م باجتياح الجنوب للشمال والذي جاءت خرقا القرارات الدولية الصادرة وبيان دول مجلس التعاون الخليجي في يونيو آنذاك برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رحمه الله عام 1994م والذي يؤكد على عدم فرض الوحدة بالقوة وعلى اعتبار أن أحد الطرفان عاد إلى وضعه الطبيعي بإعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الذي أعلنه الرئيس الجنوبي ونائب الرئيس الأسبق لدولة الوحدة الجمهورية اليمنية علي سالم البيض 21/ مايو/1994م ..