للحوكمة في القطاع الغير ربحي منذ اطلاقها 2018 آثار كثيرة حيث تم اطلاق معايير الحوكمة بناء على مبادرة في رؤيتنا الحبيبة 2030 وهي ( حوكمة المنظمات الغير ربحية وتصنيفها) مما جعل العاملين في القطاع ينظرون لهذه المبادرة نظرة جادة وحازمة من أجل تحقيق مستهدفات الرؤية
وانقسم العاملين في القطاع بين منفذ ومتأمل فأما المتأمل فهو ينظر لهذه المعايير بنظرة الدهشة ونظرة المستقبل الزاهر لهذه الخطوة الرائعة، وقد عمل الجميع على تطبيق تلك المعايير حيث أنها أصبحت متطلباً لكثير من الأمور والمنح من الحكومة والجهات المانحة
ومن أهم الشخصيات التي حُمّلت الحمل الأكبر في تنفيذ ومتابعة تطبيق معايير الحوكمة هم أعضاء مجالس الإدارة حيث أنهم المحور المهم والفاعل في المنظمات وقد كان لتلك الحوكمة ومعاييرها آثار رائعة على فاعلية أعضاء مجالس الإدارة
حيث أن الفاعلية تعني: المقدرة على تحصيل النتيجة المطلوبة والمبتغاة والمتوقعة.
وللفاعلية أهمية كبيرة في نجاح المنظمات من أجل الوصول إلى الأهداف التي تريدها.
ولعل من أبرز تلك الآثار:-
- الانتظام : حيث ضبطت معايير الحوكمة انتظام أعضاء المجلس في اجتماعاتهم وانتظام قراراتهم على الصعيد العملي داخل المنظمة إذ أن المعايير تقوم بشكل رئيس على ضبط الاجتماعات وجدولتها وجعلها أمام أعينهم والانتظام شكل دوراً فاعلاً.
- متابعة المهام : حيث أن متابعة المهام لعضو مجلس الإدارة لم تكن ذات اهتمام سابق وذلك بسبب أن الفاعلية كانت تقوم على أكتاف رجلين أو ثلاثة وربما يكون الحمل كاملاً في المهام على الإدارة التنفيذية مع المحاسبة على المهام التي هي من اختصاص الأعضاء، ولكن من نعم الحوكمة أن جعلت هذه الفكرة من الماضي
- التفكير الاستراتيجي: حيث أن الفكر الاستراتيجي أصبح من ضرورات النجاح ومن الأدوار التي لابد أن تكون حاضرة لدى أعضاء المجلس وذلك لأن معايير الحوكمة متراكبة على بعضها ولن يحققها إلا العمل الاستراتيجي الذي يكون نصب الأعين.
- الرقابة: جعلت معايير الحوكمة هذا الأثر متجذراً في أعضاء المجالس حيث أنهم يراقبون قراراتهم وتنفيذها نصب أعينهم لوجود الرقيب والمحاسب لأي تقصير.
- المهنية ومعرفة الأدوار: عرف كل عضو ما هي حدود عمله وما هي حدود عمل الإدارة التنفيذية إذ كان هناك تداخل بين هذه الأدوار
- التركيز: ضبطت أعضاء مجالس الإدارة حيث جعلت منهم أعضاء مركزين على المنظمات التي يشرفون عليها
ولعل أيضأ هناك آثار سلبية للحوكمة على أعضاء مجلس الإدارة ولكنها إيجابية في المستقبل إذ أصبح هناك عزوف عن الترشح لعضويات مجلس الإدارة بسبب أن المعايير جعلت من مجلس الإدارة أعضاء فاعلين فلن يقدم على الترشح للعضويات إلا الأشخاص الذين لهم دور فاعل واستعداد لتحمل المسؤولية أما من يفكر في الدخول إلى مجلس الإدارة ليكون عضواً شرفياً فالحوكمة جعلت تلك الذهنية غير قابلة للتنفيذ.
وعلى مجلس الإدارة أن ينظر إلى الحوكمة أنها المنقذ والحافظ للمنظمة من السقوط، وأن يسعى العضو إلى الرقي بالمنظمة من خلال تطبيق المعايير والمساهمة في تحسين المعايير إذ أن الجهود البشرية يتخللها نوع من القصور مما يدفعنا لأن نكون أعضاء فاعلين حتى على مستوى التحسين العام ليس فقط على المستوى التطبيقي والتنفيذي داخل المنظمة بل حتى على المستوى الأعلى وهو الوزاري أو الإشرافي.
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
بقلم_مالك عبدالله المجحدي
أثر الحوكمة على فاعلية مجلس الإدارة في القطاع الغير ربحي
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3529484/