أصبح الإعلام السياحي وبكافة أوعيته المختلفة رافداً هاماً لدفع عجلة السياحة ، وخلق فضاءً واسعاً للتعريف بمقومات المنطقة وممكناتها الجاذبة ، وصناعة علاقة تكاملية بين الإعلام السياحي والجمهور المستهدف وذلك من خلال إبراز الخيارات المتاحة والتي تُساعد الزائر للمنطقة على معايشة تجربة سياحية ثريّة ومحفزة على تكرارها بل قد يمتد أثرها على تعزيز الجانب الدعائي للباحة وبناء صورة ذهنية رائعة عن ( جارة السحاب ).
وتتمتع الباحة بمقوماتها الطبيعية الخلابة من جبال وأودية ومعالم أثرية وتنوع جغرافي وتاريخي وتضاريسي ومناخي جعل منها ( شامة ) بين المناطق ، ولهذا يجب مواكبة ذلك باستحداث حراكاً اعلامياً يعمل على الترويج السياحي الأمثل ونشر الوعي والثقيف السياحي ، ورعاية المواقع التاريخية والمعالم التراثية ، والقيام بالادوار المنتظرة من الاعلاميين بتوجيه برامج إعلامية ومساحات صحفية عبر الوسائل المقروءة والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية لابراز الجوانب المضيئة للباحة إنسانًا ومكاناً .
ويُومّل كثيراً على الاعلام السياحي مسايرة المستجدات السياحية مع رؤية المملكة 2030 وذلك بخلع عباءة الإعلام التقليدية وصناعة محتوى إعلامي عميق ، وفتح نوافذ اعلامية للانطلاق من خلالها إلى فضاءٍ أوسع لترسيخ السياحة المحلية باعتبارها صناعة هامة ، وكذلك خدمة للقطاع السياحي واعطاء صورة ناصعة وإيجابية عن مقومات الوطن ومقدراته السياحية التي يزخر بها .