أعلنت الأمم المتحدة أن عدد السكان في العالم قد تجاوز عتبة الـ (8) مليارات نسمة , وهناك تحذيرات من الانفجار الديموغرافي (القنبلة السكانية) ؟! . طبعا هذه التحذيرات التي تطلقها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية الفاشلة والعميلة لا يمكن الوثوق بها لأنها مسيسة , وهي في النهاية تعمل لحساب الممول الرئيسي لها (الغرب) . طبعا يتذرعون بنقص الموارد على الرغم من وجود طفرة في الموارد ولكن هناك سوء في التوزيع . الفائض من الموارد أما أن يذهب كطعام للكلاب والقطط والطيور (البهايم) , أو يتم إتلافه للحفاظ على الأسعار كما هو الحال في بريطانيا (الحليب) , حيث يتم التخلص من القائض عن طريق القائه في البحر , أو إحراقه كما هو الحال في البرازيل (البن) ؟! . الأموال التي يتم إنفاقها على سباق التسلح في العالم تكفي لإطعام جميع السكان في الكرة الأرضية . ناهيك عن الضعوط التي يمارسها الغرب على الدول في العالم الثالث للحيلولة دون تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء . الغرب يعرف أن القنبلة السكانية هي أكبر خطر يهدده . في الوقت الذي نجد فيه أن هناك أكثر من (16) دولة أوروبية قد تجاوزت فيها نسبة الوفيات إعداد المواليد . طبعا هناك مشروع المليار الذهبي من السكان , وهذا المليار يكون حصرا على أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء (الغرب) , مع الإبقاء على بضعة مئات من الملايين من البشر من أجل خدمتهم , سواء كان ذلك كعبيد في الحقل يعملون في (الزراعة والصناعة والبناء..) وغيرها من الأعمال الشاقة , أو كعبيد في القصر يعملون كخدم في القصور والمنازل . طبعا حكاية المليار الذهبي لم تعد سرا وهناك من ينادي بها علنا ومن المشاهير (الماسونية) . تطبيق المشروع الذهبي يتم على قدم وساق مثل نشر الأوبئة (كورونا , انفلونزا الخنازير , الجمرة الخبيثة ..) , أو من خلال المواد الغذائية المعالجة وراثيا أو بيولوجيا وما تسببه من الأمراض الفتاكة والمزمنة مثل (السرطان , السكري , الفشل الكبدي والكلوي..) , وقد وجدنا سكان العديد من الدول يتجاوز عشرات الملايين ولا تجد إلا بضعة ملايين يتمتعون بالصحة والعافية والبقية يعانون من العديد من الأمراض المزمنة . وأيضا الحروب التي يقوم الغرب بإشعالها في الدول النامية منذ عقود وما زالت حيث ترتفع فيها نسبة المواليد (أفغانستان , الصومال , العراق , الكونغو , السودان ..) . ناهيك عن الإبادة الجماعية التي يقوم بها الغرب في العديد من الدول , وتهجير سكانها كما حصل في رواندا والبوسنة والهرسك والعراق وسوريا , حيث تمت تسوية المدن بالأرض من قبل طائرات حلف النيتو أو بدعمة , بل وأحيانا بمباركة من الأمم المتحدة كما حصل في البوسنة والهرسك ورواندا . إبادة البشر والشجر والحجر إرث حضاري أوروبي منذ القدم . لا شك أن الغرب متقدم ماديا ولكن في سلوكياته وأخلاقياته ما زال كما كان منذ القدم عبارة عن قبائل همجية ومتوحشة ؟! . ويشهد على ذلك إبادة سكان الأندلس المسلمين , والسكان الأصليين في أمريكا الشمالية (80) مليون من الهنود الحمر ومثلهم من السود الذين تم خطفهم من القارة الإفريقية ، وسكان أستراليا الأصليين وأمريكا اللاتينية , بل قاموا بتدمير كل المعالم الحضارية فيها , وهناك العديد من الحيوانات قد انقرضت على يد الرجل الأبيض بعد أن كانت أعدادها تتجاوز مئات الملايين . ولا ننسى الحرب العالمية الأولى والثانية وغيرها من الحروب التي أشعلها الغرب وما زالت مستعرة . الموارد على الأرض تكفي البشرية إلى يوم يبعثون والأرزاق تكفل بها رب العباد للإنسان والحيوان وهم في الأرحام . أخيرا لجأ الغرب رسميا ومن خلال المنظمات الدولية الفاشلة إلى ممارسة الضغوط على الدول النامية وسن القوانين التي تشجع على (الطلاق) وهدم الأسرة وتسهيل العلاقات الجنسية خارج نطاق الزوجية , بل(ونسونة) المشهد في التوظيف والسياسة والرياضة والإعلام ؟! , والأخطر من ذلك كله أن المئات من الشركات الغربية حاليا تجعل الأولوية للتوظيف للوطيين والمتحولين جنسيا ؟! .