غالبًا ما يثير مصطلح "الرفاهية" في داخلنا السعادة والمتعة النفسية، هذا هو المألوف عند الكثير، ولكن هناك تساؤلات أعمق بكثير، هل الرفاهية تكون بالركود الطويل والنوم الغير منتظم لساعات طويلة وتذوق الطعام الشهي، مهما كانت مكوناته ومصدره وباقي الملذات البدنية اللحظية ومما سبق يحل سؤال هام، "هل هناك علاقة بين الأمراض المزمنة و هذا النوع من الرفاهية" ؟
في هذه الحالة نجد أن الرفاهية المزعومة أصبحت "فـخ" يقود الانسان للأمراض المزمنة ، وعلى النقيض تكون الرفاهية الثمينة في صناعة صحة الانسان والتي لا تتحقق إلا بالاهتمام بالممارسات الصحية للفرد، التي تتناسب مع امكانياته البدنية، بتخصيص فترة يومية لممارسة النشاط البدني ، وعندما نبحث في ميكانيكية حركة المفاصل مع انبساط وانقباض العضلات الإرادية أثناء ممارسة الجهد البدني العادي، نجد أن درجة مرونة المفصل ومطاطية العضلة مرتبطة بقوة الأوتار على طرفي كل عضلة وهذا ما يعرف بالمنشأ والاندغام للعضلة الإرادية والتي تنشأ من مفصل وتندغم في مفصل آخر وعند الحركة العادية المستمرة لجميع المفاصل يكتسب الفرد قوة عضلية ومرونة في المفاصل واستهلاك مثالي للسعرات الحرارية، وجودة في عمل أجهزة الجسم الحيوية الأمر الذي ينعكس على أسلوب الحياة الصحي، ويتحقق ذلك مع الاهتمام بتنوع عناصر الغذاء المتناسب مع الجهد البدني اليومي المبذول، وتحديد ساعات النوم العميق ، عندها يكون هذا مؤشر إيجابي على إمكانية الاستمتاع بالرفاهية الصحية التي يصنعها الانسان.
بقلم : د. محمود كائن
Mahmoud.kain@hotmail.com
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
13/11/2022 في 8:23 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله مقال دسم ورائع ومفيد ومعلومات ثرية تغير نظرة الناس للرفاهية الخادعة جزاك الله خير
(0)
(2)