إن بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله سبحانه و تعالى ومن أسهل الطرق لإرضاء الله في الدنيا والآخره ومن أبسط الأمور التي يمكنك فعلها .
فبر الوالدين يفتح لنا به الله باب من أبواب الجنه ويفتح لنا آفاق كثيره وينجينا من مصائب الدنيا فببرهما يجعل الله حياتنا مليئة بالبركة وزيادة العمر والصحة والسعادة والرزق .
إن بر الوالدين له فضل عظيم وأجر كبير عند الله سبحانه وتعالى أنه بمثابة طاعة الله وطاعة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
إن الوالدان هم سبب وجودنا في هذه الدنيا بعد مشيئة الله سبحانه و تعالى فعلينا أن نحمد الله في كل وقت على وجودهم في حياتنا نحن نعيش بفضل دعواتهم وبفضل رضاهم عنا . فالإحسان إلى الوالدين هي وصية الله سبحانه وتعالى لعباده ، قال الله تعالي:
(ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك الي المصير ) .
أعلم أن الدنيا تشغلنا كثيرا لكن مهما شغلتنا الدنيا فلن ننسى من هم سبب وجودنا فيها هم آبائنا أصحاب القلوب الرحيمة والدعاء المستجاب الذين يعيشون الآن وهم في سن الكبر في بيوت خالية من الأبناء وتغلق عليهم أبواب ولن تفتح إلا قليلاً بسبب عدم وجود الرحمة في قلوب كثيراً من الأبناء الذين يقتصرون علي مكالمة هاتفية ويبقون عليها أياماً وأياماً .
أيها الأبناء كم من المرات تدخلون علي آبائكم بأبنائكم وزوجاتكم لكي تدخلون عليهم السرور والبهجة وتعدوا لهم ما طاب من الطعام والشراب. وأنني علي يقين أن التودد والإحسان والإنفاق للوالدين ومراعاتهما هي السعادة الحقيقية والرضي والرزق وهي أحد أسباب الألفة والمحبة . هنيئا لمن يبر آبائه ويتودد إليهم بصفة مستمرة ويلبي إحتياجاتهم وهنيئا لمن يسكنهم معه في منزله الخاص وينفق عليهم ويطعمهم بطعامه وشرابه ويدخل عليهم السرور والبهجة ويراعيهم هنيئا للأبناء البارين بآبائهم الذي نري وجوههم منيرة دائماً بسبب رضي الله عنهم ورضي آبائهم أن هؤلاء الأبناء ناجحون في حياتهم العملية والأسرية سعداء ومحبوبون من الأهل والأصحاب .
نجد حياتهم مليئة بالرضي والبركة والسعادة وهذا بسبب برهم لآبائهم والإحسان إليهم يقول الله تعالي: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ) أيها الأنباء( من عاش خادماً تحت قدم أمه عاش سيدا فوق رؤوس قومه) فإنها الأم فلا تنسوا أن الجنة تحت أقدام الأمهات فلا تنسوا فضلها علينا بحنانها وحبها فهي التي حملت وتعبت ووضعت وسهرت من أجلنا الأم هي التي تمنحك الحياة وهي ينبوع الحنان ولا يقل حق الأب أهمية عن حق الأم فهو الذي أمضي حياته وعمره بكد وإجتهاد للحفاظ علي أسرته فهو بئر الحكمة الذي يعلمنا كيف نسير في دروب الحياة .
فعلينا أن نبر آبائنا قبل فوات الاوان وقبل فقدهما فلا تنتظرو الي اللحظة الأخيرة.
فبر الوالدين لا يقتصر علي فترة حياتهما فقط بل يمتد الي ما بعد مماتهما .
فقد روي أن رجلاً جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال : يا رسول الله هل تبقى من بر أبويّ شيئٌ أبرّهما به بعد موتهما قال : نعم .
الإستغفار لهما والصدقة وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما وإنفاذ عهدهما .
أيها الأبناء لاتنسوا قول رسولنا الكريم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( بروا آباءكم يبركم أبناؤكم )
وسام حسني غتوري
خبيرة الإرشاد الأسري