يواصل اليساريون المتطرفون في أمريكا نهجهم المستمر في ثقب جدران العلاقة التاريخية بينهم وبين الحلفاء وتقويض هذه الشراكات بكل الطرق والسبل رأينا كيف تم تصعيد الموقف السياسي والإعلامي ضد المملكة بعد قرار أوبك بلس كيف تحول الجميع إلى مهرجين يتخبطون في إطلاق التهديدات والتصريحات الغير مسؤولة وكأنك ترى مجموعة مراهقين حديثي عهداً بالسياسة ما أن تنتهي فورة غضبهم حتى يرجعوا عما كانوا فيه ! تلك هي العنجهية الأمريكية التي ترفض فكرة سيادة واستقلال الدول واحترامها وتعارض سياساتها التي تخدم مصالحها ومصالح دول العالم ودائماً ماتؤكد لنا السياسة الأمريكية المتسلطة أنها فوق القانون الدولي وفوق الجميع وتكيل بمعايير مزدوجة إذ لاحد لوقاحتها التي تعطي لنفسها كامل الحق في الإعتراض على قرار اتخذ بالإجماع حماية للإقتصاد العالمي وتبدأ في الصراخ والعويل والتهديد وابتزاز الدول والسعي الى سن قوانين لمعاقبتها من أجل مصالحها فقط ! العادة التي دأب الأمريكيون عليها فقانون نوبك و جاستا خير مثال على ذلك هذه القوانين التي تعد أداة إبتزاز واضحة لم تخجل من اقرارها أو محاولة تفعيلها ! في حين أنها تنسى جرائمها بحق الشعوب الأخرى كالعراق وسوريا أفغانستان والقائمة تطول وتنسى أنها الداعم الأول للمشروع الفوضوي في المنطقة بشهادة أهل البيت في خلاف بين الأشقاء فضح كل ماكان يدبر بليل وهو المشروع لذي كان يديره الرئيس الأمريكي السابق أوباما ورفيقة مشواره الفوضوي هيلاري كلينتون عبر محاولات توطين الإسلام السياسي في المنطقة إلى صناعة ورعاية التنظيمات الإرهابية وإطلاق المارد الإيراني من قمقمه لتدمير واحتلال البلاد العربية وتهديد حدود المملكة والإمدادات النفطية وممرات الملاحة العالمية بالعميل الحقير المتحصن في كهوف صعدة الذي يلقى كامل الدعم والرعاية من متطرفي اليسار هذا المشروع الذي وضع دول الخليج في حالة دفاع دائم ضد سياسات إيران وعملائها التدميرية بل سارعت أمريكا إلى التوصل إلى اتفاق نووي كاد أن يجهز على المنطقة بأكملها ! ثم بعد ذلك تطالب المملكة بالتضحية من أجلها وفي الوقت الذي تبيع فيه الغاز بأكثر من أربعة أضعاف سعره على حلفائها مااعتبره الكثير من القادة الأوروبيون استغلالاً ومتاجرة بالأزمة !
إن المملكة بفضل الله ثم حكمة وسماحة قادتها مازالت شامخة أمام هذا السيل من التهديدات ولم تنجر لتلك الترهات تنظر فقط بعين المستقبل لبناء الدولة وتعزيز الاستقلالية الإستراتيجية وتطوير القدرات الصناعية العسكرية الوطنية مؤمنة بسيادتها واستقلالها ولاتقبل الإملاءات من أي دولة كانت فمن الحماقة أن تستمر أمريكا بالتعاطي مع المملكة بهذا الإسلوب المراهق والمتعجرف وتستمر في إطلاق التهديدات فإن للمملكة أيضاً طريقتها في الرد بشكل قاسي إن اضطرت لذلك فهي تملك أوراقاً عديدة لمعاقبة أمريكا والضغط عليها كالضغط المالي بسحب الأرصدة المالية في البنوك الأمريكية والضغط الأمني بوقف التعاون الإستخباراتي الذي أثمر بفضل الله ثم بجهود المملكة في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وحماية أمن المنطقة وأيضاً الضغط السياسي ووقف شراء الأسلحة والكثير ..
أخيراً على أمريكا أن تصحو من غفوة العظم والكبر وأن تعي مفهوم الشراكة وتقاطع المصالح بين الدول وأن العالم لم يعد يحكم من قبل قطب وحيد ..