مع استمرار الاحتجاجات في إيران للأسبوع الرابع على التوالي، بعد أن انطلقت شرارتها بمقتل الشابة الكردية مهسا أميناي، لتتحول لاحقا إلى مطالبات بتغير النظام، فاقمت القوات الأمنية ممارسة العنف ضد المحتجين.
فقد أكدت منظمة العفو الدولية، أن ما لا يقل عن 23 طفلاً قتلوا على أيدي قوات الأمن حتى مساء أمس الخميس.
بالصور والأسماء
كما نشرت المنظمة على موقعها أسماء الضحايا الـ 23 مع صورهم وتفاصيلهم، ومن بين هؤلاء 20 من الذكور و3 من الإناث.
فقد قتل معظم الصبية بالطلقات الحربية والرصاص، فيما قُتلت الفتيات الـ3 جراء الضرب المبرح على أيدي قوات الأمن.
إلى ذلك، أوضحت العفو الدولية أن 10 من الأطفال ينتمون إلى الشعب البلوشي الذي يقطن جنوب شرقي إيران، حيث أصيب سبعة منهم على الأقل في القلب أو الرأس أو أعضاء حيوية أخرى من أجسامهم.
حملة اعتقالات
أتت تلك الأرقام بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنتها القوى الأمنية ضد تلاميذ المدارس، بالإضافة إلى طلاب الجامعات.
فيما توعدت أعلى سلطة قضائية في البلاد أمس بمحاكمتهم “دون رحمة أو تعاطف”.
وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أعلنت في تقرير نُشر يوم 12 أكتوبر الحالي، أن عدد قتلى الاحتجاجات لا يقل عن 201 شخص.
يذكر أنه منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.