أقرّ الكرملين استهداف البنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة بقصف صاروخي كثيف يوم الإثنين، وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الرد على أي هجمات أوكرانية أخرى سيكون “شديدا”.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات على أوكرانيا “حققت هدفها”، فيما دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي “لتفكيك” السلطة في كييف، مؤكدًا أن الضربات هي “الحلقة الأولى”.
من جانبها، قالت الشرطة الأوكرانية إن ما لا يقل عن عشرة قتلوا وحوالي 60 آخرين جرحوا في قصف صاروخي روسي للعاصمة الأوكرانية كييف، كما استُهدفت مدن أخرى بالقصف، وانقطعت الطاقة عن عدد من المناطق.
وفي زابوريجيا قال حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ: إن القصف الذي استهدف المدينة نتيجة لهجوم صاروخي خلال الليل أدى لتدمير مبنى سكني متعدد الطوابق مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا وإصابة 87 آخرين بينهم 10 أطفال.
في الأثناء أعلنت مولدوفا أن صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا عبرت مجالها الجوي، واستدعت السفير الروسي لديها للحصول على توضيحات. وفيما اعتبر الاتحاد الأوروبي، الاستهداف الروسي للمدنيين في أوكرانيا “يرقى إلى جريمة حرب”، يسعى الغرب عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في إصدار قرار، يندد بضم روسيا أربع مناطق أوكرانية، في خطوة يأمل الغربيون من خلالها لإثبات عزلة موسكو على الساحة الدولية.
قال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز يوم الاثنين: إن اللجنة أوقفت مؤقتاً عملها في أوكرانيا لأسباب أمنية، بعدما أطلقت روسيا صواريخ على مدن في أنحاء البلاد، وأضاف متحدث في رد بالبريد الإلكتروني على سؤال لرويترز: “أوقفت فرقنا العمليات مؤقتاً اليوم لأسباب أمنية”.