المال والسلطة صنوان الثراء ، وكلاً منهما يمد الأخر بقوة ، فهما شريان الحياة الاجتماعية ، وبناء الإنسان ، وتنمية المكان نحو الحياة الكريمة لا تخلو السلطة الرشيدة ، والأموال النظيفة في تحقيق البناء الاجتماعي السليم ، فالسلطة وجاهة اجتماعية مكتسبات معنوية ، والمال وجاهة حسية مكتسبات مادية ، ويسعى الانسان ماوسعه المسعى إلى السلطة ، واستحلاب المال بما أوتي من وسائل ممكنه. أيهما يجلب الأخر ؟ إنهما وجهي عملة واحدة ، فاذا السلطة تجلب المال منافع شخصية خاصة هذا استغلال نفوذ شخصي باعتبار السلطة مجموعة صلاحيات تتركز في شخص يمثلها ، وهي ماتعرف بالمركزية بخلاف توزيعها في أكثر من شخص اي اللا مركزية ، وإذا المال يجلب السلطة تعد رشوة ، فالنفوذ والرشوة لا حدس من الفساد بشطريه الإداري والمالي ، فالاستغلال والرشوة صنوان الفساد أموال تبذل ، واستغلال سلطة او وجاهة من أجل الميل ، وانحراف ميزان العدالة الاجتماعية ، وميزان الأنصاف . فالسلطة تعتمد على الافكار ورواجها بين الأفراد والجماعات ، وتوليد هذه الافكار واشاعتها . فلا يمكن ان تتحقق سلطة دون أفكار فالأفكار تفرز حركة ، والحركة تطوي في طرفيها حركات يتمخض عنها مليشيات في مجال معين ، وحيزاً من مكان معلماً لها . تناوي من بعيد ، وتناوش من قريب ، فهي المتغير الخفي . رغبات نفس الإنسان التي يسعى جاهداً لها أو يفكر بها شيئين هما المال والوجاهة ، ومن المواقف عن اليمين والشمال ، والأقصى والأدنى تتشكل الحروب والصراعات ، وتتلون المؤامرات ، والخيانات والنزاعات كلاً يفعل ما بوسعه من أجل المال والوجاهة للحصول عليهما ، ويدخل فيهما بيع الذمم ، ومنهم من يحقر لشيء ليس آبدي ، ومنهم من يخالف ويرتكب معصيه ، ويضر من حولهِ دون مراعاة حقوق الغير ، ومشاعر الأخرين من أجل الحصول على حفنةٌ مؤقته ليتمتع بها في دنياه ، وزين الشيطان صواب أفعاله ، وأغرقه في أوهامهِ لكي ينسى دار القرار ، والهبةُ الإلهية الدائمة ، ولن تكون هذه المكافأةُ غالباً إلا لمن صبر ، ونهى النفس عن الهوى ، و جاهد النفس عن أوامرها ، وطلباتها ثم ظهر في عصرنا الحالي المعاصر شيءً أخر أشر واطم يسعى له الأغلبيه الذين لامبداء لهما ، ولا هدف غير الشهره في السوشل ميديا خصوصاً إنها متاحة في يد الجميع بجميع وسائلها وبرامجها أموال تتدفق في ارصدتهم ثم نرى مالا نرغب بأن نرى ممن يقوم بأفعال لا يمكن للنفس تقبلها كل ذلك من أجل الحصول على لقب او سلطة او مكان او تسهيلات في أماكن ما ومنفعه خاصة قد ضللوا وحجبوا الفئة النقية . الفئة القليلة التي لها رسالة سامية ، وهدف نبيل واضح ورغبتها ان تعم بالفائدة للمجتمع الذي من حوله ويعيشون فيه ، لا ننكر أن للنفس حق ، وأن يفسح الإنسان على نفسه ، ولاكن بالحدود الشرعية والنظام ، والحدود التي لا ينكرها المجتمع من عادات سليمه ، وان لايكون على حساب الدين ، ولا القيم الاجتماعية . بخلاف الترفيه ، وسيلة للتسلية والمزاح فعلى كل حال ، ورد في الأثر عن رقص ولعب الأحباش في عيد إن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في ذلك ، وقال: دعهم وتركهم، وقال ( إنها أيام عيد ) وقال ( لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة )، نعم. في ديننا فسحه دون محضور شرعي ، وليعلم لكل منا ان له نهاية ، وليحسن التصرف ، وليزرع أثر جميل للنفس مليئة بالتفأول لتبعث التفاؤل ، والسعادة للجميع ، فيمن حوله ثم لمن يعرف ، ولمن يتعامل معه دون ضرر ولاضرار ، والله الهادي إلى سواء السبيل. مما سبق جاءت الشهرة من خلال السوشل ميديا مصداقاً لقول الرسول عليه افضل السلام : ترى الرويبضة لها شان في امر الناس ، وتسود أمرهم واليها يرجع القول ، والفصل في شؤون الناس ، وهو الملموس في هذا العصر يتردد بين طرفين ليس احدهما أظهر ( الرويبضة وحديثي السنن ) تتقاذف الحياة الاجتماعية بعيدة عن الخبرة الضمنية ، وإتباع السنن الصحيحة والسليمة وفق ماهو سوي . يحقق سلامة الحياة الاجتماعية . مانراه التلاعب بمشاعر الناس ، وعواطفهم من خلال السوشل ميديا وتكتك ، ولا يمكن ان يغفل عنهما ، ولابد الحد منها بما يوافق الشرع والعقل والعرف والعادات ، وما كان خارج يغرم ويحد من حريته حتى لا يفسد المجتمع بغرس بذور غير صالحة في بيئة صالحة ، ويفسذهاويدفع المجتمع ثمنها جيل المستقبل ، والله الموفق .
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
02/10/2022 11:20 ص
خالد بن حسن الرويس
1
343196
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3522459/
التعليقات 1
1 pings
ابو فهد
03/10/2022 في 2:48 م[3] رابط التعليق
فعلا كلام واقعي ونعيشه كل يوم
لو سمحت لي بقتطاع ما يخص علمي في الشبكه العنكبوتيه
يوجد في مواقع التواصل شخص عمره لا يزيد 25
يقول انا فوق وانتم تحت معقوله
كما يوجد فنانه غنائيه تفتي وتفسر ايه من القران خطا
تقول من يريد الانجاب يصوم ثلاثه ايام
وأخرى تقول استخرت الله في نزع الحجاب
كما يوجد من المشاهير انسانه متعلمه
تقول لايجب على الزوجه ان تخدم زوجها او حتي ان ترضع طفالها
هي نفسها تقول ما يرايكم بزواج المسيار .
معقول ان يكون هذا الموضوع راي وهو في حكم شرعي .
الامثله كثييييييييييييرة
لاحول ولاقوة الا بالله
شكرا لك استاذ خالد على طرح مثل هذا الموضوع
(0)
(0)