أعلن الجيش الأوكراني، الثلاثاء، أنه أسقط أول طائرة إيرانية مسيّرة كان يستخدمها الجيش الروسي في المعارك، في وقت قالت موسكو إنها كثفت الضربات الجوية في كل الجبهات بأوكرانيا.
ما هي المعلومات المتوفرة؟
تداولت وسائل إعلام في أوكرانيا صورا تظهر حطام ما قالت إنها الطائرة الإيرانية المسيّرة.
تظهر الصور أن الطائرة جرى إسقاطها من جانب الأوكرانيين ولم تتم عملية تفجيرها المفترضة.
يقول الجيش الأوكراني إن هذه الطائرة المسيّرة من النوع الانتحاري الذي يستخدم لمرة واحدة، تنفجر فيها الطائرة لدى اصطدامها بالهدف.
نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول عسكري أوكراني وموقع إخباري على صلة وثيقة بالجيش أن الطائرة المسقطة تشبه المثلث أو شكل دلتا.
ذكر هؤلاء أن الطائرة تستخدم من جانب إيران ويطلق عليها اسم “شاهد”.
قال الأوكرانيون إنه جرى إسقاط الطائرة في كوبيانسك القريبة من خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، حيث تشن كييف هجوما مضادا منذ أيام.
أشهر من التسريبات
منذ يوليو الماضي، تحدثت العديد من التقارير عن اتصالات روسية إيرانية في مجال الطائرات المسيّرة.
بعدها، قال مسؤولون أميركيون بينهم مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بعدة مئات من الطائرات المسيّرة، منها طائرات ذات قدرة على حمل أسلحة.
في المقابل، طالبت روسيا بأدلة تثبت مزاعم حصولها على أسلحة من إيران، ومنها الطائرات المسيّرة.
ضربات روسية “مكثفة”
وفي سياق الرد على الهجوم الأوكراني المضاد، أعلن الجيش الروسي أنه يشن “ضربات مكثفة” على القوات الأوكرانية في كل الجبهات الثلاثاء.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن “القوات الجوية والبالستية والمدفعية الروسية تنفذ ضربات مكثفة على وحدات القوات المسلحة الأوكرانية في كل مناطق العمليات”، وفق “فرانس برس”.
وأشارت إلى عمليات قصف بالقرب من سلوفيانسك وكونستانتينيفكا وباخموت في شرق أوكرانيا، وفي منطقتي ميكولايف وزابوريجيا في الجنوب وكذلك في خاركيف في الشمال الشرقي حيث قادت أوكرانيا هجوما مضادا عنيفا فأجبرت القوات الروسية على الانسحاب من معظم أنحاء المنطقة.
وأعلنت أوكرانيا الاثنين أنها استعادت حوالى 6000 كيلومتر مربع من الأراضي في عدة جبهات بهجوم مضاد شُن في مطلع سبتمبر، ومع ذلك، قال نائب وزير الدفاع الأوكراني: “من المبكر القول بأن أوكرانيا استعادت كامل السيطرة على خاركيف”.