اجتماع في قلعة بالمورال بإسكتلندا، كان اللقاء الأخير الذي ظهرت فيه الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت اليوم الخميس، عن 96 عامًا، لتكون الملكة الأطول تاريخًا في حكم بريطانيا.
فقبل يومين وتحديدًا يوم الثلاثاء، التقت الملكة إليزابيث الثانية في قلعة بالمورال بإسكتلندا ليز تراس الفائزة بمنصب رئيس الحكومة وزعامة حزب المحافظين، فيما أعلن قصر باكنجهام في بيان أن الأخيرة عينت بقرار من الملكة خلال الاجتماع الذي عقدته معها.
وقال القصر في بيانه، إن الملكة “استقبلت اليوم عضو البرلمان إليزابيث تراس وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة. وقبلت السيدة تراس عرض صاحبة الجلالة”.
تعيين الملكة إليزابيث، رئيسة الحكومة من قلعة بالمورال، كان خروجًا عن التقاليد، وخاصة أنها كانت تقوم عادة بتعيين رؤساء الوزراء من قصر باكنغهام أو قلعة وندسور.
وبعد يوم من تسليم الملكة إليزابيث الثانية، رئاسة وزراء بريطانيا إلى ليز تراس، أرجأت اجتماعًا كان مقررًا عقده مساء أمس، بناء على نصيحة الأطباء، بحسب قصر باكنجهام.
وقال القصر في بيان صادر عنه، إن الملكة إليزابيث أرجأت اجتماع مستشاري المجلس الخاص بعد أن نصحها الأطباء بالراحة، مشيرًا إلى أن نصائح الأطباء لم تتضمن إقامة في المستشفى للملكة التي تعاني من مشاكل التنقل المستمرة.
وعينت الملكة رئيس الوزراء الجديد في بالمورال يوم الثلاثاء لأول مرة في عهدها، في خروج عن التقاليد، بينما كانت تقوم عادة بتعيين رؤساء الوزراء من قصر باكنغهام أو قلعة وندسور.
وكانت الملكة إليزابيث تعاني من مشاكل في الحركة دفعتها لاستخدام عصا المشي بانتظام، بالإضافة إلى أنها اضطرت إلى إلغاء العديد من الارتباطات الرسمية.
وغابت الملكة إليزابيث لأول مرة منذ توليها الحكم، في يونيو/حزيران الماضي، عن مضمار سباق الخيول، فيما غابت –كذلك- في شهر مايو/أيار الماضي، عن الافتتاح الرسمي للبرلمان لأول مرة منذ 59 عامًا.