بعد قيام الاتحاد الفدرالي المعروف بالجنوب العربي في المحمية الغربية في فبراير 1959م، تحولت، في نوفمبر 1961م، مسؤولية الإشراف على ذلك الجيش إلى وزارة دفاع اتحاد الجنوب العربي ,وتحول اسمه إلى ” جيش الاتحاد النظامي ” حسب ما قاله أحد المؤرخين الجنوبيين.
ومع إعلان دولة اليمن الجنوبي المعروفة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 30 من نوفمبر عام 1967 تم الإعلان لاحقا عن تأسيس الجيش الجنوبي في الأول من سبتمبر 1971م كجيش رسمي، وأزداد عتاده العسكري إبان الصراع العالمي بين المعسكرين الغربي والشرقي،
فكانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في صبيحة الأول من سبتمبر عام 1971م على موعد مع الإعلان عن تأسيس الجيش الجنوبي الخاص بها، خلال حفل إشهار الكلية العسكرية بصلاح الدين بالعاصمة عدن، ليكون المتكفل بحماية الحدود الجغرافية والحفاظ على استقرار الأوضاع داخليا
لذا تعتبر الذكرى 51 لتاسيس الجيش الجنوبي المعروف والمشهود له قبل الوحدة بين البلدين الجنوب والشمال عام 1990م عماد لدولة اليمن الجنوبي الذي عرف عن اسمها بدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فهمي تمثل مناسبة لذكرى غالية تحل لأبناء شعب الجنوب والتي يحتفل بها الجنوبيين بتأسيس أول وحداته العسكرية النظامية في دولة الجنوبي عام 1971،
حيث تعرضت لقوات المسلحة التي تعرضت للتنكيل والاستهداف ومخططات التفكيك وتسريح جيش الدولة الجنوبية وبسبب ممارسات التعسف والإقصاء والتهميش التي استهدفت الجيش الجنوبي بكافة عتاده وقواه البشرية لدرجة أن ترى عقيد طيار يسرح من عملة ويعمل سائق حافلة ومنهم غادر البلاد وإحلال بدل عنه من أقارب القوى الظلامية لعصابة صنعاء في اليمن الشمالي بعد 1994م
اليوم وبعد هذه التحديات فرضت القوات الجنوبية نفسها طرفا قويا في المعادلة السياسية قادرة على ردع كل الأعداء سواء المليشيات الإخوانية أو الحوثية أو تنظيم القاعدة لصون أمن محافظات جنوب اليمن وإزاحة أي استهداف لأمنها واستقرارها
تقف القوات الجنوبية في اليمن بقيادة قائدها الأعلى نائب الرئيس عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أرضية صلبة جدا في هذه المرحلة، بفضل النجاحات المتتالية التي يحققها في الميدان،
العمليات العسكرية سطرتها القوات الجنوبية هي اربع عمليات أولها عملية السهم الذهبي في شهر يوليو 2015,م التي كسر فيها المليشيا الحوثية خلال تحرير العاصمة عدن وعملية الرمح الذهبي وعناية إعصار الجنوب التي شهد بنجاحها قائد العمليات المشتركة العميد الركن مطلق الازيمع بعد تحرير مديريات بيحان بمحافظة شبوة كذلك مؤخرا للعمليات العسكرية سهام الشرق لتحرير محافظة أبين من التنظيمات المتطرفة والإرهابية وجميع هذه العمليات العسكرية للقوات الجنوبية حققت انتصارات في فترة وجيزة وقياسية مما قهرت مليشيا الحوثي وجماعة الإخوان والارهابيين وطاردوهم لدرجة أنه لا يستطيع أي من الغزاه أن يهرب ليحكي عن القصة لما حدث لهم من هلاكهم
هذا واشاد مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة الجنوبية العميد الركن علي منصور الوليدي بنجاح عملية “سهام الشرق” والتفاهمات المسبقة مع معظم قادة الالوية العسكرية والاجهزة الأمنية والسلطات المحلية والشخصيات الوطنية والاجتماعية في محافظة ابين التي لعبت دورا وطنيا وعقلانيا مهما ومهدت الطريق لانجاح عملية “سهام الشرق”
مضيفاً أن الجهود التي قام بها نائب الرئيس عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الكثير من وقته في التنسيق والتواصل المستمر المباشر والغير مباشر مع كافة القادة العسكريين والأمنيين والسلطات المحلية والشخصيات الوطنية والاجتماعية في محافظة ابين ممن وضعوا مصلحة أبين والجنوب فوق كل اعتبار.
كما شوهد لفعالية بهذه المناسبة لتأييد شعبي وإشادة بالانتصارات مؤخراً في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين تأييدهم الكامل العملية العسكرية التي أطلقها القائد اللواء عيدروس الزبيدي بإسم سهام الشرق ومساندتها في تحقيق أهدافها والتأكيد على الشراكه مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية مع الشعب في الجنوب وتعزيز تلك الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة