‏منذ سنوات مضت اعتدنا على تشابه الفعاليات في صيف كل عام في جميع محافظات الباحة تقريباً وهذا ديدن اغلب المناطق .

إلا أننا رأينا هذه المرة تغيراً جذريا في فعاليات صيف هذا العام و من وجهة نظري أن الفعاليات الماضية كان يتغلب عليها الطابع التقليدي وأيضا بعض المجاملات في تسليم تلك الفعاليات والإشراف عليها لأي أحد دون النظر إلى كفاءته بقدر قربه وعلاقته وشليلته يتم إسناد مهام تلك الفعاليات إليه والتي تؤدي عادةً إلى عدم التجديد والتغيير والإبداع والتنافس الحقيقي ، وإنما كما يُقال في كثير من الأمور ( تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ) .

تلقيت دعوة من مجلس شباب منطقة الباحة لحضور فعالية ((واجهة رغدان )) ومقرها غابة رغدان والتي حباها الله بطبيعة ربانية خلابة وأجواء جاذبة ساحرة تأسر الألباب .

فكان في إستقبالنا مع مجموعة من الزملاء الإعلاميين ، شباب وفتيات أعضاء مجلس شباب منطقة الباحة وعلى رأسهم الأستاذ الخلوق / حازم خالد ظهران رئيس مجلس شباب الباحة
والأستاذ المبدع / علي الزهراني وبقية الفريق الرائع والرائد فكان حُسن الإستقبال وكرم الضيافة بعد ذلك تجولنا في داخل سور (واجهة رغدان ) وسرني ما رأيت من جمال التنظيم وروعة التعامل
و العمل الدؤوب بين أعضاء المجلس والمتطوعين من الشباب والفتيات فجميعهم يشكلون خلية نحل بنظامها الدقيق جداً والتفاهم فيما بينهم والقيام بأدوارهم لإظهار هذه الفعالية بالوجه الأجمل مع شرح وافي وكافي عن الفعاليات وكيف كانت الفكرة والبداية .

بعد ذلك شاهدنا على المسرح الفعاليات المنوعة التي أُقيمت عليه فكانت مختلفة تماماً عن ماكنا نشاهده في الأعوام الماضية مما دعى عُشاق التصوير يتسابقون لتثبيت اللقطات اللحظية ليتم إرسالها عبر وسائل السوشل ميديا ليراها عددٌ كبير من محبي السياحة في بلادنا .

هنا نثبت للجميع عندما تُسلم الأمور إلى أصحابها وأصحاب التخصص و هواة الإبداع وعباقرة التفكير سنرى الجديد المتجدد دائماً فلنا أن نسجل هنا شكرنا لكل الدعم السخي والمباشر من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور / حسام بن سعود بن عبد العزيز عراب التنمية بمنطقة الباحة عموماً و مجلس شباب الباحة على وجه الخصوص والقادم أفضل بإذن الله تعالى .

قبل الختام
لقد لفت انتباهي التغير الجميل والرائع والذي طراء في ذات الغابة وقد كُنت متجولاً سيراً على الأقدام بين أشجار غابة رغدان إلى ( واجهة رغدان )
من عمل ممشى طويل ومتعرج ولمسات إبداعية وجلسات للعائلات والشباب مع منع مرور المركبات إلى هذه الأمكنة فكانة أكثر أماناً لمرتاديها وتُحسب للأمين والأمانة هذا الإبداع في التصميم والتنفيذ .

الأُمنيات يا أمين الباحة :

أن يتم التوسع لأكبر مساحة ممكنة لنفس فكرة الممشى والجلسات ومنع تواجد السيارات

توفير مزيداً من عربات كبار السن والعائلات لسهولة الإنتقال .

عمل مواقف في جنبات الحديقة من الخارج أو بناء مباني للمواقف السيارات من عدة أدوار لتقليص ازدحامها في جنبات الطريق .

خاتمة :
كل الشكر والتقدير لأمانة منطقة الباحة ولقائدها الفذ سعادة الدكتور / علي السواط .