آثار تداول فيديو لانتفاخ أسفلتي يوم أمس في أحد الطرق الرئيسية في محافظة حفرالباطن وانبعاث صوت وأبخرة عبر تشققات الأسفل العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت لذلك، وعزا ذلك حسب ما ذكر عدد من المواطنين إلى ارتفاع درجات الحرارة العالية التي تشهدها الأجواء هذه الأيام، فيما ذكر آخرون لاحتمال وجود آبار غاز أو آبار بترول تتسبب في هذه الانتفاخات والتشققات وتصاعد الأبخرة.
فيما أوضح المتحدث الرسمي لأمانة حفرالباطن سعود الصقري أنه لا يُعرف حتى الآن السبب لهذه الحالة الغريبة والنادرة من انتفاخ وتشققات في الطبقة الاسفلتية وأن الأمانة قامت احترازيا بأغلاق الطريق حرصا على سلامة المارة وسالكي الطريق حيث يباشر المختصين متابعة أعمال الحفر والبحث عن الأسباب وراء ذلك.
«أضواء الوطن» تواصلت مع مساعد رئيس بلدية حفرالباطن السابق الأستاذ ناصر الطريقي (متقاعد) الذي قال “أن هذا المكان تحديدا هو موقع لأحد الآبار القديمة (قليب) التي ردمت مع غيرها من آبار حفرالباطن ومع مرور الوقت والأمطار والحرارة دائما ما تظهر تشققات وهبوط وارتفاع في طبقات الاسفلت”.
ويضيف الطريقي أنه خلال فترة عمله مساعداً لرئيس بلدية حفرالباطن قبل أكثر من 25 سنة تقريباً حدث هبوط قوي في طريق الملك خالد شمال مبنى البلدية حينذاك (ذات المكان الحالي) وتم تشكيل لجنة من المختصين لمعرفة الأسباب وتبين أنه موقع لأحد الآبار القديمة.
الجدير بالذكر أن أول من حَفر آبار حفرالباطن المشهورة هو الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري الذي كان واليا على البصرة في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنهما ويقدر عددها بـ (70) بئر وتعتبر محطة لمرور قوافل حجاج البصرة.