وجه الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالاشتراك مع نحو 35 منظمة حقوقية يمنية وأقليمية وودولية أمس الاثنين رسالة إلى الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تطالبه إعادة النظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقالت المنظمات الموقعة على الرسالة أن شطب جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب العالمي كان بغرض تخفيف الوضع الإنساني المتردي في اليمن إلا أن مليشيا الحوثي فهمت الرسالة بشكل خاطئ وصاعدت من عملياتها القتالية على مدى عام ونصف ولم ينخرطوا في حوار مثمر، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية وزادت من معاناة المواطنين.
وأكدت المنظمات في رسالتها تصاعد عنف جماعة الحوثي بعد شطبها من قائمة التنظيمات الإرهابية، حيث تنوعت جرائم الجماعة بين حصار المدن، وقصف المدنيين، وتفخيخ الطرق والمدارس، وقنص المدنيين، وتجنيد الأطفال، والتهجير، وسرقة المساعدات الإنسانية ونهب رواتب الموظفين وقصف الدول المجاورة واعتقال الصحفيين والمعارضين.
واعتبرت المنظمات الموقعة على الرسالة إلغاء تصنيف جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب مكّن الحوثيين من أعادة تأسيس قدرتهم على التنقل بحرية بين الأنظمة المالية والدولية.
ولفتت الرسالة نظر الرئيس الأمريكي إلى معاناة المختطفين داخل سجون مليشيا الحوثي التي تشمل أربعة صحفيين يمنيين مختطفين منذ 2015 ومعرضون لخطر الإعدام في أي وقت بالإضافة إلى معاناة النساء المختطفات اللاتي يتعرضن لكل أنواع التعذيب في تلك السجن.
وأشارت الرسالة إلى أن المناطق الغير خاضعة لسيطرة الحوثيين شهدت تصعيداً كبيراً بالأعمال العدائية، في النصف الأخير من العام المنصرم 2021م، الأمر الذي أدى إلى نزوح قرابة 100 ألف شخص إلى مناطق أخرى لم تصلها صواريخهم.
وأوضحت الرسالة أن الحوثيين تسببوا في تفاقم نقص الغذاء اعتبارًا من يونيو 2022، من المتوقع أن يعاني أكثر من 19 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بدرجة كبيرة ، بزيادة قدرها 9٪ عن النصف الأول من عام 2022.
وقالت الرسالة بعد ستة أشهر فقط من شطب الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية، جمع فريق مسام لنزع الألغام 2679 لغما في أسبوع واحد فقط زرعتها مليشيا الحوثي.
وعن تجنيد الأطفال أكدت الرسالة أن مليشيا الحوثي قتلت منذ عام 2015 أكثر من 10000 طفل يمني في ساحة المعركة بعد إجبارهم على دخولها ، بالإضافة إلى تجنيد أكثر من 35 ألف طفل منذ 2014 ، واستخدمت المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية لتلقين 60 ألف طفل على الأقل وتدريبهم وإرسالهم إلى الجبهات لحروبها نيابة عن النظام الإيراني.
وذكرت الرسالة النساء في اليمن تعرضن للاغتصاب والقتل والاختطاف والاعتقال منذ بداية الحرب على يد مليشيا الحوثي الإرهابية.
تأتي هذه الرسالة بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي حوزيف بايدن للمنطقة وعرقلة الحوثيين لجهود السلام واستمرارهم في حصار مدينة تعز التي تنص المبادرة الأممية على فتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز وانهاء معاناة اليمنيين.