1- ليس شرطاً أن يكون العلاج الذي يستخدمه المريض لعلاج ما يشكوا منه يصلح بالكاد لعلاج مريض آخر مماثل له، فقد يكون هذا المريض الأخير لديه تحسس من نوعية هذا العلاج أو يتناول أدوية أخرى تتعارض مع مُكوّن هذا العلاج أو أنه يُفيد ولكن بنسبة ضئيلة وغير كافية لشفائه كمرضى السكري والضغط، أما بالنسبة لتسارع نبضات القلب عند بعض الناس مؤقتاً أو مستمراً فقد لا يكون سببه بذل مجهود كبير أو خلل في القلب وإنما ربما من ناتج توترات وانفعالات وخوف شديد يُصيبهم أو من ناتج نقص حاد في العناصر الغذائية التي تحتاجها أجسامهم كالبوتاسيوم مثلاً ومثله في حالات الصداع الشديد والذي ليس بالضرورة أن يحدث من ناتج ضربة شمس أو ارتفاع في ضغط الدم مثلاً وإنما قد يكون من ناتج آلام حادة في مفاصل الرقبة بسبب النوم الطويل على مخدة غير مريحة.
2- ليس شرطاً بأن الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية كما يعتقده كثير من الناس وإنما قد يكون العكس من ذلك تماماً وقتما يُغلّب أحد طرفي هذا الرأي مصلحته الشخصية على حساب الطرف الآخر بدافع الأنانية وحب الذات، وهذا ما ذهب إليه المفكر والكاتب الانجليزي وليم شكسبير حين قال: أسوأ العقول هي تلك التي تقوم بتُحويل الإختلاف إلى خلاف وتأخذ كل شيء بعين الاعتبار وأنه لمن الأحسن للفرد أن يستمع لكل شيء ثم يبتسم ثم يتجاهل.
٣- ليس شرطاً بمن يتمني إطالة عُمره قد يضره وتفني بشاشته ويبقى بعد حُلو العيش مُره وتخونه الأيام حتى لا يرى شيئاً يسره على حد قول الشاعر أو العتاهية وإنما العكس هو الصحيح على أن يُقيد تمنيه ودعائه بما ينفعه ويُعينه على طاعة الله سبحانه وتعالى، فلقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه دعا لأنس بن مالك رضي الله عنه بطول العُمر ولما سأله أعرابياً من خيرُ الناس؟ قال: من طال عُمره وحسن عمله.
4- ليس شرطاً أن يكون الأقارب عقارب كما في الأمثال العربية فلكل قاعدة شواذ ولكن من المستحسن أن يتم الزواج من خارج الأسرة أو العائلة لأجل تحقيق فائدتين أولهما: ديمومة المحبة والعلاقات الحسنة فيما بين جميع أفرادها وهذا ما استنتجناه من واقع تجارب وقفنا عليها وثانيهما: تجاوز الإصابة بالأمراض الوراثية إن وجدت للحصول على نسل سليم وأجود وكله بتوفيق الله تعالى كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس، وهو ما يجب الأخذ به حتى خارج هذا النطاق.
5- ليس شرطاً أن تكون صلاة الاستخارة مقصورة على ساعات الليل فقط ومقترنة بالنوم لكي يرى مُصليها ما يرشده للصواب ويقطع من أمامه دابر الحيرة فيما يريد الاقدام عليه كما يعتقده الكثير من الناس في مجتمعنا الإسلامي وإنما بإمكان الفرد أن يُصليها في أي وقت شاء على مدار اليوم ولا يشترط لها نوم أو رؤية شيء مُفرح أو محزن أو غير مناسب، فبمجرد إقدام الفرد المسلم وإقباله على ما يطمح النيل منه دونما تردد وخالي عوائق تقف من أمامه فهذا هو الصواب بعينه والله أعلم.
6- ليس شرطاً أن يكون اللجوء للتعدد هو الحل النهائي لما يشكو منه بعض الأزواج والذي غالباً ما يفضي للطلاق، وإنما قد يكون الحل من خلال تجنب الأساليب القائمة على القسوة والتسلط والاحتقار والنظرة الدونية والجفاف العاطفي وعدم احترامهن والشفقة عليهن والتغاضي عن سقطاتهن وزلاتهن وإعطائهن كامل حقوقهن الشرعية، مقابل أن يقمن الزوجات بما توجب عليهن من خدمة أزواجهن وتلبية حاجاتهم دونما كلل أو ملل أو معايرة كما في قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) وقوله أيضاً( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ، وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)
7- ليس شرطاً بأن كل ما يسمعه الفرد بصورة مُباشرة أو من خلال الأجهزة السمعية أو المرئية أو التقنية أو يقرأهُ في كتاب يُعد كلاماً صحيحاً فينقله ويُحدث به الناس فقد يكون هذا الكلام المنقول مُحرفاً أو منافياً لتعاليم الإسلام أو يكون من ناتج عدم تفهمه للنصوص القرآنية بصورة جيدة أو الاستدلال بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة أو المكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك مما يتعارض مع لوائح وأنظمة وقوانين الدولة والتي يستخدمها المغرضون والحُساد لبث الإشاعات وإثارة الفتن والقلاقل بين أفراد المجتمع الواحد أملاً في تمزيق وحدته ولحمته الوطنية.
8- ليس شرطاً أن يلبس الشخص أفخم الملابس ويتطيب بأغلى العطور ويركب السيارة الفارهة ويمتلك أجود وأحدث الأجهزة التقنية لكونه يشغل منصباً عالياً، أو ذو وجاهه وإنما يكفيه من ذلك كله أن يكون على مستوى عالٍ من الخلق الكريم والتواضع الجُم في الهيئة والمظهر العام والتحدث إلى الناس بأطيب الكلام وأرقه فمن تواضع لله رفعه، فلقد سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم: فقالت كان خلقه القرآن الكريم.
- تعليم الطائف يعتمد الدوام الشتوي للفصل الدراسي الثاني
- الفائزون بجوائز المسؤولية الاجتماعية للأندية للموسم 2023-2024.. “ماجد عبدالله” و”الهلال” في المركز الأول
- جدة تستضيف أول حدث دولي للكريكيت.. مزاد اللاعبين لبطولة الدوري الهندي الممتاز للعام 2025
- “هيئة العناية بالحرمين” تثري تجربة الطفل الروحانية بالمسجد الحرام
- نهج تعاوني.. “الصحي السعودي” يوضح المقصود بمفهوم “الصحة الواحدة”
- البنك المركزي السعودي يرخص لشركة “بوابة العملات للصرافة”
- أمين منطقة القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ” إخاء”
- “الرياضة أفضل شي”.. حملة وطنية لتعزيز نمط الحياة الصحي بمشاركة مجتمعية واسعة
- “صيد واستغلال رواسب وإشعال نيران”.. ضبط 24 مخالفًا لنظام البيئة خلال أسبوع
- علاج التشوهات الخلقية.. كيف تحدّ “وثيقة الضمان الصحي” من مضاعفات الأمراض؟
- توقعات بتحركات إدارة ترامب ضد الحوثيين وإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية
- “السياحة المصرية” تحذر: الحج بدون “تأشيرة مخصصة” يمنع استرداد الحقوق
- مفاضلة وتقديم ومقابلة.. “التعليم” تجيب على الأسئلة الشائعة عن برنامج “فرص” الجديد
- وداعاً للأرق.. حيلة غريبة تعيدك للنوم بعمق
- “الأرصاد” في تحديث جديد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة الصغرى
قسم الافتراضي > لـيس شـرطـاً (2- 2)
08/07/2022 11:07 ص
لـيس شـرطـاً (2- 2)
عبد الفتاح بن أحمد الريس
عبد الفتاح بن أحمد الريس
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3510885/