اضواء الوطن — ارسلان السليماني
أعلنت المقاومة الجنوبية فتح الطريق الدولي الرابط بين عدن وصنعاء من جانب واحد الواقع في محافظه الضالع في جنوب اليمن والعاصمه صنعاء شمال اليمن عبر المناطق الحدوديه المتعارف عليها قبل الوحدة بين الجنوب والشمال في العام 1990م في مناطق مريس وقعطية والفاخر الواقعة في النطاق الجغرافي للمناطق التي تحت سيطرة المليشيا الحوثية في شمال اليمن المعروفة باسم الجمهورية العربية اليمنية.
يأتي ذلك في توجيهات نائب الرئيس عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والذي جاء بحضور قيادة السلطة المحلية بالمحافظة الممثلة باللواء علي قاسم طالب التي رحبت بالدعوات الأممية لفتح طريق الضالع صنعاء من طرفها وتحمل ميليشيات الحوثي مسؤولية أي عرقلة أو أعتداء على المسافرين المدنيين ؛ بحسب بيان للمتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ علي الكثيري عبر مراسلنا في اليمن ” حيث أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن طريق الضالع صنعاء لم تكن مغلقة من جانب القوات المسلحة الجنوبيه طوال السنوات وما جرى اليوم تاكيداً للداخل والأقليم وللعالم بأن المجلس الانتقالي الجنوبي يتعاطى بإيجابيه مع كل الجاهزية لفتح المعابر وتأمين سريان حركه الغذاء والدواء والوقود لدواعي إنسانية والذي أكد على استمراريتها .
وحملت القيادة الجنوبية الميليشيات الحوثية مسؤولية عرقله فتح الطريق وأي اعتداء على المسافرين المدنيين في تلك المناطق الواقعه تحت سيطريه الحوثي للدفاع عن حقوقهم المشروعه والضغط على الميليشيا الحوثيه لفتح الطرقات . ومن الجانب الآخر الذي يكشف زيف الادعاء في الحوثيه بفتحها في ظل استمرار تعنتها ومضاعفه معاناه أهالي تلك المناطق.
وفي سياق متصل يأتي ذلك في الذكرى 28 لاجتياح الجنوب السابع من يوليو 1994م والذي اعتبرها الجنوبيون بالذكرى اليوم الأسود بحسب وصفهم كان الخط الرابط بين عدن وصنعاء مكتض بالمركبات المحملة بالمنهوبات ، أرتال تتبع قبائل ومشائخ وقيادات عسكرية وأرتال أخرى تتبع رجال دين ومجاهدين تكفيريين ، في ذمار جرى مزاد علني لدبابات وراجمات صواريخ وبطاريات من المدفعية الثقيلة ، وفي تعز تشكلت سوق حرة لبيع الأجهزة والماكينات التي كانت ضمن القوام المادي للمؤسسات الصناعية الجنوبية حدث عرض لبيع مصانع وأجزاء من المصانع الجنوبية العديد من الخطوط الانتاجية لمصنع الغزل والنسيج صارت معامل خاصة في محافظة ذمار وريمة .
ويصف عدد من المراقبون لهذا التاريخ لليوم الأسود الذي تجاوزت فيه عصابة صنعاء عدم احترام المواثيق والأعراف الدولية دون أي اعتبار لموقف الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي في 1994م متجاوزة لبيان ابها الذي أكد على عدم فرض الوحدة بالقوة ووصفهم لهذا اليوم الاسود بأنه الذي سجل فيه التاريخ وقوع أول دولة في العالم تحت احتلال إرهابي ، إنها دولة الجنوب التي أوشكت على العودة مجدداً ، وفي ذلك اليوم المشؤوم وجد الجنوبيون أنفسهم في أسوأ احتلال عرفه التاريخ ، فيه أظهرت قوى صنعاء حقدها على الجنوب وهي تحول العاصمة عدن إلى غنيمة ومسرح تستعرض فيه أشباح الإرهاب ومليشياته الغازية دمويتها.