عزا طبيب استشاري في الأمراض المعدية بوزارة الصحة، سبب شدة أعراض الأنفلونزا الموسمية هذه الفترة عن المعتاد، إلى حدوث انخفاض في المناعة لذلك الفيروس بين الناس بسبب إجراءات كورونا سابقًا وعدم تعرضهم لإصابة بالأنفلونزا خلال فترات الحجر والتباعد التي أبقتهم بعيدًا عن كورونا، وكذلك الأنفلونزا العادية.
وذكر الدكتور عبدالله عسيري، وهو الاستشاري بوزارة الصحة، توقعًا قال به قبل أكثر من ستة أشهر عن ملاحظته لشدة أعراض الأنفلونزا فترتها من المعتاد، وربطها وقتها بعدم وجود إصابات كثيرة في الموسم السابق -مع احتياطات كوفيد- والذي أدى بدوره لخفض المناعة الطبيعية للسلالات الدارجة، ناصحًا بضرورة الحصول على لقاح الأنفلونزا لخفض شدة المرض.
وأشار إلى أن عدم أخذ الحيطة من الزكام والأنفلونزا يؤدي لإصابة ٢٠٪ تقريبًا من المجتمع بهما؛ والأطفال أكثر من غيرهم وكل شخص ووضعه المناعي، وبالتالي من لديهم إصابة في العام الماضي بنفس سلالة الفيروس، فيكون لديهم مضادات تعطيهم مناعة جزئية، لكن إذا كانت السلالة مختلفة فتكون الأعراض أشد.
كما أكد “عسيري” على وجود لقاحات للأنفلونزا وكوفيد-19 تخفف شدة المرض والوفيات، لكن لا يوجد لقاح لعشرات الفيروسات الأخرى التي تسبب الزكام، ومن هذه الفيروسات على سبيل المثال الفيروس الأنفي “Rhinovirus”؛ حيث لديه أكثر من ١٠٠ سلالة دارجة، ويسبب ٥٠٪ من الزكام وليس له لقاح، كذلك فيروس آخر شبيه بالأنفلونزا يسمى “parainfluenza” ويسبب أعراضًا قد تكون شديدة مثل الأنفلونزا وليس له لقاح أيضًا؛ لذلك الاحتياطات التنفسية ضرورية.