كشفت روسيا، يوم السبت، حصيلة القتلى في صفوف القوات الأوكرانية، والمقاتلين الأجانب الذين يحاربون إلى جانب كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه قُتل “ما يصل إلى 80 من المرتزقة البولنديين ودُمرت 20 مركبة قتالية مصفحة وثمانية قاذفات صواريخ متعددة غراد في ضربات عالية الدقة على مصنع زينك ميغاتيكس في كونستانتينوفكا بمنطقة دونيتسك”.
وأشار البيان إلى أن البولنديين القتلى سقطوا في قصف استهدف شرق أوكرانيا، حيث تستعر المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية، وفقما نقلت “فرانس برس”.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، قوله إنه “تم القضاء على أكثر من 300 جندي أوكراني ومرتزقة أجانب، بالإضافة إلى تدمير 35 وحدة من الأسلحة الثقيلة في منطقة نيكولاييف في يوم واحد”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن سلاح الجو الروسي وقوات المدفعية والصواريخ، استهدفت خلال اليوم الماضي نقاط تمركز للقوات الأوكرانية والمعدات العسكرية في 284 منطقة، وتم تدمير مستودعين للذخيرة وأسلحة صاروخية ومدفعية في منطقة بلوغانسك.
وأسفرت تلك الضربات بحسب كوناشينكوف عن “مقتل أكثر من 780 عنصرا من القوميين الأوكران، و8 دبابات ومركبات قتالية مدرعة أخرى”.
ودمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية وفق بيان وزارة الدفاع 21 مسيرة أوكرانية في مناطق مختلفة بلوغانسك ومقاطعتي خاركوف وخيرسون.
قصف من بيلاروسيا
واتّهمت كييف موسكو السبت بأنها تريد “جرّ” مينسك، الحليف الدبلوماسي لروسيا، إلى الحرب في أوكرانيا بعدما أعلنت صباحا أن صواريخ روسية أُطلقت من أراضي بيلاروسيا المجاورة على بلدة أوكرانية.
وأكدت القيادة العامة للاستخبارات الأوكرانية التابعة لوزارة الدفاع، أن “الضربة اليوم مرتبطة بشكل مباشر بالجهود التي يبذلها الكرملين لجرّ بيلاروسيا إلى الحرب في أوكرانيا كطرف مشارك في النزاع”.
وكان الجيش الأوكراني قد ألعن السبت أن صواريخ أُطلقت من أراضي بيلاروسيا باتجاه منطقة تشيرنيهيف الحدودية في أوكرانيا في شمال شرق كييف.
وكتبت قيادة منطقة الشمال في القوات الأوكرانية في منشور عبر فيسبوك “نحو الساعة الخامسة صباحا، تعرّضت منطقة تشيرنيهيف لقصف صاروخي مكثّف. عشرون صاروخا استهدفت قرية ديسنا وأُطلقت من أراضي بيلاروسيا وأيضا من الجوّ”، مشيرة إلى عدم سقوط ضحايا حتى الآن.
وأضافت أن “بنى تحتية تضررت” بدون تحديد ما إذا عسكرية أم مدنية.
وتأتي هذه الضربة في وقت من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو السبت في سان بطرسبرغ في روسيا، قبل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بيلاروسيا الخميس والجمعة.
ومع أن بيلاروسيا لم تنخرط في النزاع الأوكراني في هذه المرحلة، إلا أنها قدّمت دعما لوجستيا للقوات الروسية، خصوصا في الأسابيع الأولى من العملية العسكرية الروسية.