تسعد حياة الناس بعوامل عدة، يشعرون معها بالاستقرار والأمن والأمان، إذا تحققت لهم عاشوا في سعادة، واطمأنوا بها، وأقبلوا على فعل الخير، والعمل، وإنجاز المهمات، وتحقيق الأهداف، يصنعون بذلك حياتهم، وحاضر وطنهم، ومستقبله .
بين الأمن النفسي، والهلع، والخوف، وترويع الآمنين، كلمة يلقي بها قائلها لا يعلم أين تبلغ، فينسى ما قاله بعدها بلحظات، لكن غيره ينحرف مسار حياته بسبب كلمته، وتنشأ في طريقه العثرات، وتتخلل جسده الضيف الأوهام والأمراض والشكوك والظنون، فتراه شاكيا باكيا، يؤثر عليه ما سمعه، ويضعفه ما أحس به، فيسهر ليله من أنين بلا وجع حقيقي، ويقتل ابتسامته بوهن لا حقيقة له .
تخويف الناس، ونشر الهلع بينهم، حكاية تتجدد، وتعود بين الحين والآخر، تغلب في الأوساط النسائية، بذرتها رؤيا منامية، أو أضغاث أحلام، وتخويف من الشيطان، يستقظ معها الرائي باحثا عن جواله، متنقلا بين أرقام وحلقات بث المعبرين للرؤى وكثير منهم جهله أكثر من صوابه، فيقص رؤياه مرسلا بين عباراته أساليب الدهشة والاستغراب مما رأى، يقابلها هز رأس الرائي ولسان حاله يقول : وجدت رأس الأفعى ..
ثم يمسك المعبر بزمام حياة الرائي النفسية، فيقوده إلى أحاسيس لم يشعر بها من قبل، وتأتي التعابير على ما لا تشتهي السفن ...
فيك مس من الجن ..
أنت مصاب بمرض روحاني ..
عليك بالرقية فأنت تحتاج لها ..
سيصعب شأنك وتساب بمصيبة فتصر ، ويظن المعبر أنه بشره بأنه سيصبر على المصيبة، متناسيا أنه بث في قلبه الرعب بانتظاره لمصيبة مجهولة .. لا يعلم ستحل على أي جانب من جوانب حياته ..
تعبير الرؤى في هذا الوقت مهنة من لا مهنة له، يتصدى لها الجميع، ينبري لها من لا يملك سلاحا ناضجا، وحين تناقشت مع أحدهم بعد أن سمعت منه مالا يليق قوله بإنسان فضلا عن مسلم، وشيخ يتحدث في خواص الناس وحياتهم، فقلت له : هل تظن أنك أهل لهذا العمل .. وأنت لا تحمل علما، ولسانك يجرأ على مالا يجب على كل إنسان قوله .. قال : ومن قال لك ان تعبير الرؤى يحتاج لشيخ وعالم .. الأمر لا يعدو كونه ذكاء تفهم به الرموز ...
كيف ذاك والرؤيا جزء من النبوة ..
متى نسعد ويهدأ المجتمع بتقنين تعبير الرؤى، ومنعها من الانتشار المسيء، حتى أصبح من لم يجد لقنوات التواصل محتوى جاذبا اتجه لتعبير الرؤى، فاجتمع حوله الرائين، ومنحوه ثقة عالية، تسرد عليه الرؤيا، ليبدأ جولته .. متى كانت الرؤيا ؟ هل أنتِ متزوجة ؟ هل أنتِ حامل ؟ فإن وجد شيئا من ذلك جعل دلالة الرؤيا عليه، وإلا اتجه لما لا يُعلم .. تحتاج رقية، فيك مرض، تعاني من مس، أو اتجه لأسوأ من ذلك ..
يغلق الاتصال ويبدأ باتصال بعده .. وتبدأ حياة ذلك الرائي تتقلب وتتعثر، وتتنقل بين الكوارث والآلام، والمعبر ينتقل من رؤيا لأخرى ...
الرؤيا جزء من النبوة، وتركها للعامة والرعاع وغير المتعلمين، والمتعالمين، يسبب كوارث حياتية، وأمراض اجتماعية، ونأمل صدور قرار يحد من انتشار تعبير الرؤى للحفاظ على حياة البسطاء من الناس .
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
عبدالرزاق سليمان
الأمن النفسي
25/06/2022 11:48 ص
عبدالرزاق سليمان
0
329452
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3508938/