تبادل وزيرا خارجية روسيا وإيران، سيرغي لافروف وحسين عبد اللهيان، الخميس، مواقف تؤيد البلد الآخر، في وقت يخضع البلدان للضغوط والعقوبات الغربية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع عبد اللهيان في طهران إن بلاده تصر على عودة العمل بالاتفاق النووي مع إيران من دون تعديلات، وهو عمليا الموقف الإيراني.
وتواجه مفاوضات الاتفاق النووي الذي انسحبت منه أميركا عام 2018، تعثرا كبيرا.
وأضاف لافروف أن “الخطوات غير الشرعية التي أقدمت عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد روسيا وإيران والدول الاخرى التي لا تريد أن خضع للأوامر الأميركية”.
وجاء المؤتمر الصحفي في ختام زيارة لافروف إلى إيران التي استمرت يومين.
من جانبه، قال عبد اللهيان إن السبب الأساسي لـ” المشكلة في أوكرانيا” هو أن حلف الناتو يسعى إلى التوسع على حدود روسيا، في تكرار لموقف موسكو بشأن اندلاع الحرب.
وأضاف أن بلاده تدعم الحل الدبلوماسي للحرب.
وأعرب عبد اللهيان عن شكره لدعم روسيا لإيران في وكالة الطاقة الذرية لمواجهة القرارات التي عملت أميركا على إعدادها أميركا هناك.
ونال الملف الاقتصادي جانبا كبيرا من المحادثات بين الطرفين، خاصة على صعيد الطاقة والجمارك والنقل والمواصلات والنظام المالي والمشاريع المشتركة خاصة محطة بوشهر النووية، حيث يعمل الخبراء الروس، كما قال لافروف.
وقالت موسكو الشهر الماضي إن روسيا وإيران، الخاضعتان لعقوبات غربية ولديهما بعض أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، بحثتا مبادلة إمدادات النفط والغاز وكذلك إنشاء مركز لوجستي، وفق “رويتزر”.
ووصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 400 مليار دولار العام الماضي، وهو رقما قياسي جديد بحسب وزير الخارجية الروسي.
وقال لافروف: “نسعى لتوقيع اتفاق جديد لتطوير العلاقات مع إيران”، مشيرا إلى أن وثيقة الاتفاق ستحدد طبيعة تعاوننا الاستراتيجية في العقدين المقبلين على الأقل”.