تواصل رابطة العالم الإسلامي جهودها لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر مختلف وسائل القوة الناعمة.
ووضعت الرابطة بقيادة أمينها العام الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ضمن أولوياتها، معتمدة على الإرث العظيم للسيرة النبوية.
وأسهمت الرابطة في نقل قيّم وأخلاق وسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشر مبادئ الاعتدال والوسطية الزاخرة في السيرة النبوية عبر عدد من المؤتمرات والندوات والبرامج، ومنها المؤتمر العالمي حول الاعتدال والسلام في السيرة النبوية عام 2017م، الذي كان الهدف منه ترسيخ قيّم الاعتدال، والوسطية من هدي المصطفى، ومحاربة الغلو والتطرف، وتعزيز الخطاب الوسطي.
وشهدت أرض المملكة العربية السعودية انطلاق المشروع النبوي الضخم والمتمثل في المعرض الدولي الأول للسيرة والحضارة الإسلامية عام 2019م، برعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، الذي يؤكد على حرص واهتمام قادة المملكة لإحياء سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والدعم المستمر لتعزيز الاعتدال والتسامح انطلاقاً من وحي السنة النبوية المطهرة.
واعتبر الدكتور “العيسى” في حديث سابق أن هذه الأعمال هي النصرة الحقيقية لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، من خلال القوة الناعمة، والحقائق، والرصيد العظيم الذي تحفل به السيرة النبوية المطهرة، مؤكداً أن هذا المتحف يعد الأول من نوعه في التاريخ الإسلامي، وهو بفضل الله مفخرة إسلامية انطلقت من المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
كما أشار إلى أن من أهم وسائل العرض الأطالس العصرية، وقاعات العرض السينمائية، وكذلك شاشات العرض ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا التصوير التجسيمي، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي، والواقع المعزز.
ومن المدينة المنورة أطلقت رابطة العالم الإسلامي بحضور الشيخ الدكتور محمد العيسى، متاحف ومعارض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لتكون المحطة الأولى في فروع متاحف ومعارض السيرة النبوية، خارج مدينة المقر وهي المدينة المنورة، حيث تتضمن مشاهد السيرة النبوية بأحدث التقنيات، إضافة إلى أكثر من مائتي موسوعة ومؤلَّف عن السيرة النبوية أعدتها الرابطة بعدة لغات، وتعد أكبر خدمة علمية متنوعة للسيرة النبوية، حيث ستكون تلك السلسلة من المعارض تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي في عدد من العواصم العالمية.
يذكر أن أكثر من 24 دولة إسلامية طلبت استضافة معرض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يشهد فعاليات دورية في عدد من الموضوعات عن السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، فيما تعتبر “وثيقة المدينة المنورة” التي أمضاها النبي صلى الله عليه وسلم و”وثيقة مكة المكرمة” التي صادق عليها أكثر من 1200 مفتٍ وعالم، وأكثر من 4500 مفكر إسلامي محاورَ رئيسةً في تلك الفعاليات.