عند بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قال قائد البحرية الألمانية "شونباخ" : ان على الغرب أن يحترم بوتين وأن جزيرة القرم لن تعود إلى أكرانيا . وبعد ذلك دعت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا "مارين لوبان" إلى اقامة تحالف استراتيجي مع روسيا من أجل حماية البيض (العنصرية) ؟! . العديد من الأسلحة الروسية التي تم تدميرها أو اسقاطها في أوكرانيا تحمل مكونات ( حساسة) فرنسية وألمانية . في سلسلة العقوبات التي تم فرضها على روسيا بعد غزو أوكرانيا نجد أن هناك خلافات حادة بين الحلفاء الغربيين (المجر) , وطلب انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو يصطدم بالفيتو التركي . من يعتقد بأن هذه الخلافات بين الأعضاء في حلف الناتو هامشية فقد جانبه الصواب , بل لا يعدو ذلك عن كونه تبادل للأدوار بين الأعضاء للحيلولة دون التصعيد مع روسيا (الحرب العالمية الثالثة) . العقوبات على النفط والغاز الروسي لم ولن تنجح إطلاقا , بل ساهمت في تعزيز الاقتصاد الروسي , فالروبل الروسي لم تنخفض قيمته وما زال صامدا , بل أن الرئيس الروسي أمر بزيادة رواتب الموظفين في الدولة بنسبة 10% . الدول المصدرة للنفط (أوبك) لن تستطيع أن سد النقص في الغاز والنفط الروسي في الأسواق العالمية . من ناحية أحرى فإن العديد من الدول المصدرة للنفط مثل السعودية والامارات وايران وفنزويلا رفضت زيادة الانتاج لتعويض النقص في الأسواق العالمية ولكبح جماح الأسعار ظاهرا , ولكن في حقيقة الأمر فإن الهدف هو جر هذه الدول إلى صراع مع روسيا , ثم ما تلبث أمريكا بعد ذلك أن تتخلى عنهم بعد انتهاء الحرب وتحقيق أهدافها (الحليف غير الموثوق به) . العديد من الدول في العالم ذات الوزن السياسي والثقل الاقتصادي والقوة العسكرية مثل الهند والصين وتركيا رفضت أن تركب قطار العقوبات الغربية ضد روسيا . يبدو أن بريطانيا كما هو حالها عبر التاريخ هي المحرض الأول على الحروب في العالم تقف وراء التصعيد في الحرب الأوكرانية (الحكومية الخفية) . وزير الخارجية التركي صرح قائلا : هناك أطراف ترفض ايقاف الحرب قي أوكرانيا (أمريكا وبريطانيا) . الرئيس الأوكراني اليهودي الأصل والهوى دائما ما نجد مطالباته في فرض المزيد من العقوبات على روسيا (سلسلة) بمثابة أوامر يتم تنفيذها فورا من قبل الدول الغربية , يبدو لي أن الرئيس الأوكراني (عضو) في الحكومة الخفية التي تحكم العالم (الماسونية) ؟! . حتى في اسرائيل بدأ الحديث عن أرض الميعاد في أوكرانيا وأن الأقصى عفوا (الهيكل) يوجدهناك . الجالية اليهودية في أوكرانيا تمتلك السلطة (الحاكمة) حاليا والمال والنفوذ . طبعا روسيا لن تسمح باقامة دولة يهودية في حديقتها الخلفية أوكرانيا . يقول رئيس مجلس الدوما الروسي : أن امريكا مستعدة أن تضحي بآخر مواطن أوكراني في سبيل تحقيق أهدافها . تركيا استقادت من الحرب الأوكرانية وتستعد لشن عملية عسكرية في كل من سوريا والعراق لتدمير مخطط إقامة دول كردستان الكبرى (إسرائيل الثانية) . وفي رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب عليها بعد شرائها لمنظومة (إس 400) الروسية . روسيا بدورها تملك الكثير من اوراق الضغط (النفط والعذاء) والسلاح النووي وحق النقد الفيتو , وأوروبا لن تسمح بأن تتحول أراضيها إلى ميدان رماية بالأسلحة النووية , بل أعلنت بصراحة أن ضم أوكرانيا للاتحاد الأوروبي يحتاج إلى (15 ـ 20) سنة يعني يوم القيامة . بل الآن في أمريكا بدأ البعض يتساءل عن جدوى دعم أمريكا لأوكرانيا بعشرات المليارات من الدولارات في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من التضخم , بل ان منظر السياسة الأمريكية وأحد الأعضاء الفاعلين في الحكومة العالمية الخفية "هنري كيسنجر" طالب بحل الأزمة الأوكرانية من خلال تنازل أوكرانيا عن جزء من أراضيها لروسيا ؟! . في النهاية سوف يتم حل الأزمة الأوكرانية سلميا مقابل تخلي أوكرانيا عن جزء من أراضيها والحياد التام . يبدو أن أمريكا أدركت بأن اشعال حرب عالمية في أوكرانيا أمر بعيد المنال , فذهبت تصعد في بحر الصين الجنوبي والذي تمثلت في جولة بايدن الأخيرة الفاشلة في شرق آسيا . أمريكا دولة مارقة تقتات دائما على الحروب .