شهدت عواصم محافظات جنوب اليمن فعاليات جماهيرية شعبية عدة ومتنوعة بذكرى فك الارتباط واستقلال الجنوب عن الشمال بعد انتهاء ما يسمى بالوحدة اليمنية في حرب صيف عام 1994م بعد اجتياح الشمال بكل قواه المؤدلجة والقبلية للجنوب بفتوى تكفيرية استباحت دماءهم وكذلك أنهارها مؤخرا مؤتمر الحوار الوطني الشامل
هذا وقد شهدت العواصم وعلى رأسها العاصمة عدن التي تحتضن قيادة المرحلة الجديدة لمجلس القيادة الرئاسي وبقية محافظات جنوب اليمن بالمكلاء والعاصمة الغيضة عاصمة محافظة المهرة بحشود ضخمة مؤكدين على وقوفهم على جانب القيادة السياسية الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وبحضور عضو هيئة رئاسة المجلس رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى السلطان عبدالله بن عفرار وكذلك في العاصمة الحوطة بمحافظة لحج ووعاصمة محافظة أبين التي شهدت زنجبار حشود جماهيرية كبيرة مؤكدة على تنفيذ الاستحقاقات المشروعة لأبناء الجنوب وكذلك الحال لبقية عواصم المحافظات بضرورة تنفيذ اتفاق الرياض منها سقطرى وعاصمة محافظة شبوة عتق وكل مناطق محافظات الجنوب المحررة فعاليات بخروج الجماهير للشارع المطالب بفك الارتباط الذي دعت لها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الجنوبية المحررة
وأكد الجنوبيون بمناسبة إعلان فك الارتباط بين الجنوب والشمال وانتهاء ما يسمى بالوحدة اليمنية في هذه المناسبة
اليوم وفي نفس التاريخ وبعد ٢٨ عاما.. ها نحن بالختام.. نتصاعد في يد السماء كأس ارتقاء وشموخ وتحدي، على طريق استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.. بينما أولئك الأوباش من غزاة ومحتلين كالغريق يومض لحظة، ويغيب في لجج التقلص إلى انطفاء وأنهم متسلحين بقناعانعم في صنع السلام الذي لم يكتب له النجاح إلا إذا كان ملبيا لتطلعاتهم وان لا يمن لأي قوة في الأرض فرض أي مشروع لما يسمى بالوحدة اليمنية لسلب إرادتهم وان شعب الجنوب اتخذ قراره على أرضه بحسب تأكيد المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ علي الكثيري
وخاطب المشاركون في الفعاليات بما جاء في بيان ابها الصادر عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في دورته ال 51ليوم 4يونيو برئاسة وزير خارجية خادم الحرمين الشريفين سمو الأمير سعود الفيصل المؤكد في موقفة الرسمي بعدم فرض الوحدة بالقوة وكون احد الاطراف عاد لوضعة السابق بإعلان جمهورية اليمن الديمقراطية كما جاء في نصه بانطلاقا من حقيقة ان الوحدة مطلب لابناء الامة العربية، فقد رحب المجلس بالوحدة اليمنية عند قيامها بتراضي الدولتين المستقلتين، الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، في مايو 1990م، وبالتالي فان بقاءها لا يمكن ان يستمر الا بتراضي الطرفين وامام الواقع المتمثل بان احد الطرفين قد اعلن عودته الى وضعه السابق وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية فانه لا يمكن للطرفين التعامل في هذا الاطار، الا بالطرق والوسائل السلمية. وتقديرا من المجلس لدوافع المخلصين من ابناء اليمن في الوحدة فانه يؤكد انه لا يمكن اطلاقا فرض هذه الوحدة بالوسائل العسكرية، كما يبين المجلس ان استمرار القتال لا بد وان يكون له مضاعفات ليس على اليمن وحده وانما على دول المجلس مما سيؤدي بها الى اتخاذ المواقف المناسبة تجاه الطرف الذي لا يلتزم بوقف اطلاق النار، والتشاور مع الاطراف العربية والدولية حول الاجراءات اللازم اتخاذها في مجلس الامن تجاه هذا الوضع المتفاقم بناء على مبادىء ميثاق الامم المتحدة.
ووصف مراقبون وسياسيون وعلى رأسهم السياسي الاستاذ احمد عمر بن فريد في ذكرى فك الارتباط
جميع محافظات الجنوب تجدد موقفها الرافض لاستمرار ما يسمى ب “الوحدة اليمنية” ،وتؤكد تمسكها بمشروع الإستقلال،وتبعث برسالة إلى صناع السلام في المنطقة والعالم مفادها أن السلام لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا إذا كان ملبيا لطموحات شعبنا ورغباته الواضحة في الإستقلال
وقال الكاتب الصحفي الاستاذ هاني مسهور بمناسبة الذكرى ٢٨ لإعلان فك الارتباط يتجدد عهد الرجال للرجال.وان علم الجنوب على سارية القصر المدور في العاصمة عدن وهي ذات السارية التي رفع فيها على الجمهورية اليمنية عام ١٩٩٠م.
وأطلق الناشطون الجنوبيون لهاشتاج
#٢١مايو_استقلال_الجنوب_هدفنا
داعين بذلك لتوضيح كيف انقلب الطرف الآخر على الجنوب وبعد إعلان فك الارتباط تم غزو الجنوب واحتلاله مع تبيان الانتهاكات التي مارسها الغزاة ومناقب ثورة الجنوب وصولا إلى تفويض قيادة الإنتقالي