نصب إيمانويل ماكرون، السبت، رئيسا لفرنسا لولاية ثانية من 5 سنوات في قصر الإليزيه بعد فوزه على المرشحة اليمينية مارين لوبان.
وبعد تأكيد رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس فوز ماكرون في الدورة الثانية في 24 أبريل أمام المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان بحصوله على 58.55 بالمئة من الأصوات، دعا الرئيس الفرنسي في كلمة مقتضبة إلى “التحرك دونما هوادة” لتكون فرنسا “أكثر استقلالا”.
وقال ماكرون: “نسعى لتقوية قدرات الجيش الفرنسي خلال المرحلة المقبلة”.
وتنفس حلفاء فرنسا الأوروبيون الصعداء بفوز إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية، والذي يقدم نفسه “قاطرة” تدفع الاتحاد الأوروبي لمكانة أكثر قوة وسيادة وسط التحديات التي تهدده أمام روسيا والصين والهيمنة الأميركية.
وأكد ماكرون في خطاب الفوز مواصلة العمل لجعل فرنسا وأوروبا أكثر قوة.
وأرجعت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية فوز ماكرون إلى قدرته على إدارة الأزمات المتتالية، بداية من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتداعيات جائحة كورونا، وصولا لأزمة أوكرانيا.
ويرتكز برنامج ماكرون في السياسة الخارجية على تحقيق السيادة الأوروبية والتعاون في قطاعي الفضاء والشرائح الإلكترونية.
ودفعت أزمة أوكرانيا ماكرون للاهتمام أكثر بتقوية الاتحاد الأوروبي؛ حيث أكد أن وجود اتحاد أوروبي قوي لا يتعارض مع وجود الناتو، وأن بناء اتحاد متماسك سيحافظ على الهوية الأوروبية ويجعل فرنسا صوتا مسموعا في العالم.