تشتهر محافظة الطائف منذ القدم بالعديد من العادات والتقاليد في فنون الطبخ وتقديم أفضل الأطباق السعودية، التي تميزت بها في مواسم الأفراح والمناسبات والأعياد، بمذاق لا يزال محتفظاً بتاريخه منذ أمد بعيد، وشهرة أوصلتها للعالمية، وتعددت هذه الأطباق مع حلول عيد الفطر السعيد؛ ومنها السليق الطائفي بالسمن البري، الذي يجد إقبالاً من عموم الأسر في موائدهم ومناسباتهم.
ويتكون السليق الطائفي من مقادير رئيسية من (اللحم والأرز ذي الحبة القصيرة ممزوج بالمرق) ويطبخ باستخدام الحطب أو بموقد الغاز، ويعتبر من أشهى الوجبات التقليدية التي تشتهر بها الطائف وضواحيها من القرى المجاورة، ويحتوي على العديد من العناصر المفيدة، حيث يعتبر السليق الطائفي (باللحم الحري) من ألذ الأطباق السعودية، ويتميز بنكهته اللذيذة وقيمته الغذائية الصحية.
وقال أحد أبناء الوطن الشيف أبو عبدالله في حديث لـ”واس”: إن محافظة الطائف تشتهر وتمتلك الكثير من الأطباق الشعبية طيبة المذاق والتي تجاوزت محيطها إلى مناطق أخرى بالمملكة وخارجها؛ نظراً لتميزها وتنوع فوائدها الغذائية، مما جعلها حاضرة في كثير من المحافل والمناسبات الاجتماعية مثل الأعياد، ومن أشهر تلك الأكلات، السليق الطائفي بالسمن البري، الذي يتكون من لحم الحري والأرز والمرق والسمن البري”.
وأوضح الشيف أبو عبدالله أن السليق الطائفي في الأصل يخلو من إضافات الحليب والقشطة والبهارات، ويتكون فقط من (اللحم والأرز ذي الحبة القصيرة والمرق) عاداً ذلك بالأكلة الصحية الأكثر رواجاً في مجتمع الطائف، والأعلى طلباً عن غيره من أصناف الطبخ الأخرى، في المواسم وخصوصاً في فصل الشتاء لتدفئة الجسم.
ولفت النظر إلى أن سر جودة الطبخ تتمثل دائماً في نَفَس الطاهي الذي يحضر الوليمة أو الوجبة من خلال وزن كمية المرق، والمحافظة على ارتفاع منسوب الماء في الإناء وتزفير المرق أثناء الطبخ بمصفاة خاصة بشكل مستمر من عوالق اللحم ودهونه، وتتراوح مدة طبخ السليق الطائفي ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين.
وأرجع الشيف أبو عبدالله الفضل لوالدته في تعليمه أساليب الطبخ منذ