كلنا نعلم أن التاريخ الهجري يختلف عن التاريخ الميلادي وأن هناك دورة زمنية تتحرك و تختلف مع مرور الأعوام..
على سبيل المثال أن الأعوام السابقة كنا نصوم رمضان بعز فصل الصيف و ما زلنا كذلك و لكن مع دورة السنين ستختلف المعادلة تماما ليصبح شهر رمضان يصادق فصول الشتاء و هكذا تستمر لسنين طويلة إن شاء الله..
تحدث لنا في الأيام القليلة الماضية الدكتور خالد الزعاق خبير الطقس و عالم الفك والباحث الفلكي عن أن عام 2030 ستكون سنة غريبة للغاية لأنها ستصادف صيام رمضانين في ذات السنة فهذا ما يدعوا للتفكير بأن الزمن لا يبقى على حال معين..
إن علم الفلك علم كبير و لا نهاية للإبحار به أبدا و كان العلم الفلكي قديماً يختلف نوعا ما..
كان من بين الإعجازات التي تحدث عنها القرآن الكريم ما تم ذكره عن النجوم و تحدث عنها في الآية الكريمة ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ و إنه لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عظيم} الواقعة و قد كان العرب قديماً يستخدمون النجوم في العديد من المقاييس آنذاك إلى أن تم دراسة النجوم بالدراسات الحديثة و تبين أن السماء تتكون من أعداد هائلة من النجوم و الأجرام حتى أن المجرة الواحدة تضم الملايين من النجوم و قد لاحظ العلماء المساحة الشاسعة التي تبعدنا عنها فما أعظم الخالق و ما أكبر علم الفلك الذي لو أبحرنا فيه فلن نصل إلى نهاية قطعيةأبدا ..
استنتاج :
قال تعالى:{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إلّا قَلِيلاً} (سورة الإسراء) مهما تطور العلم و العلماء سيبقى علمهم محدودًا و هذا ما بينه لنا القرآن الكريم..