كشفت نتائج دراسة طبية حديثة، أن المشكلات القلبية يمكن اكتشافها من خلال الأصوات التي يصدرها الأشخاص.
وأشار الباحثون في مركز “مايو كلينيك” بالولايات المتحدة، إلى أنه عندما يعاني الأشخاص مشكلات قلبية مقلقة، فإنه يمكن اكتشاف ذلك في أصواتهم.
ورغم أن التغيير الصوتي خفي للغاية بحيث يتعذر على البشر سماعه بالأذن العادية، فقد أنشأ العلماء خوارزمية ترتبط بالذكاء الصناعي يمكنها التقاط الاختلافات الصغيرة في الكلام والصوت، وفقاً لصحيفة “تلغراف” البريطانية.
وفي دراستهم، اختار الباحثون مجموعة ضمّت 108 أشخاص معرّضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، وانتهى الأمر بما يقرب من ستة من كل 10 ممّن سجّلوا درجات عالية في سلم المخاطر الصوتية في المستشفى في غضون عامين، مقارنة بثلاثة فقط من بين كل 10 ممّن حصلوا على درجات أقل.
كذلك وفق “سكاي نيوز عربية” فقد كان الأشخاص الذين سجّلوا درجات عالية أكثر عرضة بمعدل 2.6 مرة للإصابة بمشكلات تتعلق بالشريان التاجي، و3 مرات أكثر لاحتمال تشكل ترسبات في شرايين القلب، وبالتالي التعرُّض لجلطات، مقارنة بالأفراد الذين كانت درجاتهم منخفضة على سلم المخاطر الصوتية.
وحول هذه التجربة قال الدكتور جاسكانوال ديب سينغ سارا، أخصائي طب القلب في “مايو كلينيك” والمؤلف الرئيس للدراسة: “تستخدم هذه التكنولوجيا التعلم الآلي لتحديد شيء لا يمكن قياسه بسهولة كمياً بالنسبة لنا باستخدام أدمغتنا وآذاننا البشرية”.
واعتبر سينغ سارا، أن هذه التقنية ستمكّن في المستقبل من مراقبة الأشخاص الأكثر عرضة لأمراض القلب عن بُعد، وتقييم الحالات الأكثر خطورة.
وأضاف: “لا نقترح أن يستبدل الأطباء بتقنية تحليل الصوت لتقديم الرعاية الصحية، لكننا نظن أن هناك فرصة كبيرة لتقنية الصوت للعمل كمساعد لأساليب المعالجة والتطبيب الموجودة حالياً”.
واختتم قائلاً: “يعتبر تقديم (عينة صوتية) أمراً ممتعاً بالنسبة للمرضى، وقد تشهد هذه التقنية مزيداً من التطوير، بحيث تعزّز أساليب حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابات ذات الصلة بالقلب