بالتزامن مع انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، نفذت روسيا ضربة استهدفت مبنى الإدارة الإقليمية في مدينة ميكولاييف جنوبي أوكرانيا.
ودمرت الضربة الروسية جزئيا مبنى الإدارة الإقليمية في ميكولاييف القريبة من أوديسا، التي كانت قد شهدت فترة هدوء في الأيام الأخيرة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 7 أشخاص قتلوا في الهجوم وإصابة 22 شخصا، بعد حصيلة أولية أشارت إلى مقتل شخصين.
وشاهد صحفيون من “فرانس برس” جثتين تنتشلان من تحت أنقاض المبنى، الذي انهار جزئيا بعد القصف الروسي.
وكتب فيتالي كيم حاكم ميكولاييف على “تويتر”: “تضرر مبنى الإدارة الإقليمية”، مؤكدا أن معظم الأشخاص الذين كانوا فيه لم يصابوا بأذى.
وأضاف كيم: “نبحث عن 8 مدنيين و3 جنود. في الوقت الراهن ما زلنا نجري عمليات بحث”، مشيرا إلى أن نصف المبنى دمر، كما تضرر مكتبه.
ولفت إلى أن الروس “أدركوا أنهم لن يتمكنوا من السيطرة على ميكولاييف وقرروا إلقاء التحية علي وعلينا جميعا عبر قصف المبنى”.
وقال روى دونالد، وهو كندي متقاعد يبلغ 69 عاما لـ”فرانس برس” في ميكولاييف: “كنت أتناول الإفطار في شقتي. سمعت صفيرا ثم دويا وانفجر زجاج نافذتي. إنه أمر مخيف. كنا محظوظين هنا في ميكولاييف إذ لم نشهد الكثير من الانفجارات في وسط المدينة كما هي الحال في مدن أخرى”.
وبالتزامن، أعلنت وسائل إعلام تركية انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، الثلاثاء، الساعية لوقف الحرب الدائرة بين البلدين على الأراضي الأوكرانية.
وذكر التلفزيون الأوكراني أن المحادثات بدأت “من دون أن يتصافح أعضاء الوفدين”، حيث كان هناك “ترحيب بارد”.
وقال ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على “تويتر”، إن الوفود ستبحث “البنود الأساسية لعملية التفاوض. تعمل الوفود بشكل متواز على مناقشة مجموعة كاملة من القضايا الخلافية”.
وقبيل انطلاق المفاوضات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إحراز تقدم في إسطنبول سيمهد الطريق أمام لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتن وفولوديمير زيلينسكي، مؤكدا أن لكل من روسيا وأوكرانيا “مخاوف مشروعة” دفعت النزاع بين البلدين إلى الحرب.