يُعد الحفاظ على توازن السكر في الدم، أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحتك العامة؛ فهو لا يؤثر بشكل إيجابي على طاقتك ومزاجك فحسب؛ بل يمكن أن يساعد أيضًا في الوقاية من الأمراض والحالات المزمنة الخطيرة؛ فإن دوامة ارتفاع السكر في الدم المستمر، يمكن أن تجعل من الصعب على جسمك نقل الجلوكوز بكفاءة من مجرى الدم إلى الخلايا التي تحتاجه للحصول على الطاقة، ويعرف هذا بمقاومة الأنسولين بمرور الوقت، إذا ظلت مستويات الجلوكوز في مجرى الدم مرتفعة لفترة طويلة جدًّا؛ فقد يتسبب ذلك في تلف الأوعية الدموية والأعصاب وحتى الأعضاء؛ وفقًا لما نشره موقع “eatthis”
1- تناول السكر أو الكربوهيدرات:
ربما يكون هذا بديهيًّا، ولكن تناول الحلوى بانتظام، أو الحبوب المليئة بالسكر، أو الأطعمة الأخرى التي تتكون أساسًا من السكر المستقيم مع القليل من العناصر الغذائية، يُعد أمرًا محظورًا.. فعندما نأكل كميات كبيرة من الكربوهيدرات أو السكريات؛ فإن كميات كبيرة من الجلوكوز تُفرز في مجرى الدم، وترتفع مستويات السكر في الدم وتكون أعلى بكثير مما يستطيع جسمك تحمله.. بعد ذلك يتعين على البنكرياس ضخ الكثير من الأنسولين للمساعدة في إدارة ارتفاع الجلوكوز، وسيؤدي ذلك إلى انهيار مستويات السكر في الدم المرتفعة؛ مما يتسبب في انخفاض الطاقة.
2- الإكثار من تناول الكربوهيدرات المكررة:
الخبز الأبيض، والمعكرونة، وكذلك المعجنات أو الأطعمة الأخرى المصنوعة من الدقيق الأبيض، ليست مثالية لتنظيم نسبة السكر في الدم؛ حيث تفتقر معظم الحبوب المكررة إلى البروتين والألياف؛ وبالتالي فإن تناول الكثير من الحبوب المكررة خاصة مع عدم وجود أي شيء آخر، سيؤدي إلى ارتفاع وانخفاض في نسبة السكر في الدم.
3- تجاهل تناول وجبات:
إذا قضيت وقتًا طويلًا دون تناول وجبة أو وجبة خفيفة، فسوف تنخفض مستويات السكر في الدم كثيرًا؛ يُعرف هذا أيضًا باسم نقص السكر في الدم، وينتج عنه الشعور بالخمول والتعب لأن جسمك حرفيًّا لا يمتلك الطاقة لأداء جميع وظائفه المعتادة.. مصدر الطاقة المفضل لعقلك هو أيضًا الجلوكوز؛ لذلك يمكن للإدراك العقلي أيضًا أن يتأثر عندما تنخفض مستويات السكر في الدم.
4- عدم شرب كمية كافية من الماء:
هل تعلم أن الجفاف يؤثر سلبًا على نسبة السكر في الدم؟ حيث يُنتج جسمك هرمونًا يسمى فاسوبريسين، وعندما لا تشرب كمية كافية من الماء؛ يتسبب الفازوبريسين في احتفاظ الكلى بالسوائل، ويمنع الجسم من التخلص من السكر الزائد في البول، ويساعد شرب الماء باستمرار طوال اليوم في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم.
5- تناول المشروبات السكرية:
يقول أخصائيو التغذية: إن شرب المشروبات المحلاة بالسكر مثل الصودا والمشروبات الرياضية وبعض عصائر الفاكهة؛ هي واحدة من أسوأ العادات التي يمكن أن تمارسها عندما يتعلق الأمر بسكر الدم؛ لأن هذه المشروبات هي أساسًا “سعرات حرارية فارغة” ولا توفر أي عناصر مغذية أخرى مثل الألياف والدهون والبروتين لإبطاء امتصاص السكر، والأسوأ من ذلك أن السوائل يتم هضمها وامتصاصها أسرع بكثير من الأطعمة الصلبة؛ لذا فقد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل أسرع وأكثر دراماتيكية، بحسب ما نقلته “اليوم السابع”.
ووفقًا لكلية هارفارد للصحة العامة؛ فإن متوسط علبة الصودا المحلاة بالسكر أو الفاكهة يحتوي على 150 سعرًا حراريًّا، وكلها تقريبًا تأتي من السكر المضاف، ووجدت دراسة نُشرت عام 2010 في مجلة Diabetes Care أن المشاركين الذين تناولوا حصة إلى حصتين من المشروبات المحلاة يوميًّا؛ لديهم خطر أكبر بنسبة 26٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2، مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل من حصة واحدة في الشهر.