قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، الأحد، إن على تركيا والدول الأخرى مواصلة الحديث مع روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفا أن كييف بحاجة إلى مزيد من الدعم للدفاع عن نفسها.
وتتمتع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، وتسعى للتوسط في الصراع المستمر منذ شهر.
وقال كالين خلال منتدى الدوحة: “إذا أحرق الجميع الجسور مع روسيا، فمن سيتحدث معهم في نهاية المطاف”.
وأضاف: “الأوكرانيون بحاجة إلى الدعم بكل الوسائل الممكنة حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم. لكن يجب الاستماع إلى الموقف الروسي بطريقة أو بأخرى”، حتى يمكن تفهم شكاوى موسكو إن لم يكن مبرراتها.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى منح بلاده دبابات وطائرات وصواريخ لصد القوات الروسية، ورد الغرب على الاجتياح الروسي بفرض عقوبات اقتصادية كاسحة على موسكو.
وتقول أنقرة إن الاجتياح الروسي غير مقبول، لكنها تعارض العقوبات الغربية من حيث المبدأ ولم تنضم إليها.
ويعتمد الاقتصاد التركي، الذي يعاني بالفعل بسبب أزمة العملة في ديسمبر، بشكل كبير على الطاقة والتجارة والسياحة الروسية.
ومنذ بدء الحرب في 24 فبراير، وصل آلاف الروس إلى تركيا، معتبرينها ملاذ آمن من العقوبات.
وفي جلسة أخرى ضمن فعاليات منتدى الدوحة، قال أحمد بوراك داغلي أوغلو رئيس مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية إن بعض الشركات الروسية بدأت في نقل عملياتها إلى تركيا.
وردا على سؤال حول قيام تركيا بأعمال تجارية مع أي من المقربين من الرئيس فلاديمير بوتن، قال: “نحن لا نستهدف ولا نطارد ولا نسعى إلى أي استثمار أو رأس مال عليه علامة استفهام”.
ورسا يختان فاخران مرتبطان بالملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في منتجعات تركية.
وتستهدف الحكومات الغربية أبراموفيتش وعددا من المقربين الآخرين لبوتن بعقوبات، بينما تسعى لعزل الرئيس الروسي وحلفائه بسبب اجتياح أوكرانيا.