رعى دولة نائب رئيس جمهورية إندونيسيا الحاج معروف أمين ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الحفل الختامي لمسابقة الامير سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله- لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها الـ 14 في جمهورية إندونيسيا مساء يوم أمس الجمعة في العاصمة جاكرتا.
وفي التفاصيل، أفتتح الحفل الختامي للمسابقة بالسلام الملكي السعودي والنشيد الوطني الإندونيسي وذلك بحضور معالي نائب وزير الشؤون الدينية الإندونيسي زين التوحيد، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا الاستاذ عصام بن أحمد الثقفي وجمع من سفراء الدول العربية والإسلامية ورؤساء الجامعات والجمعيات الإسلامية.
وخلال الحفل، ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كلمة قال فيها: نحن نجتمع في هذا اليوم المبارك لتكريم أهل القرآن وخاصته من المتسابقين والمتسابقات على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، والذي بلغت هذا العام الرابع عشر، ولا شك أن مثل هذه الأعمال الجليلة التي يتبناها أي إنسان يبقى أثرها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها في موازين أعمال الذي يبذل في سبيل الله وفي أوجه الخير مما أعطاه الله سبحانه وتعالى، ولا أعظم من أن يبذل الإنسان في بناء الإنسان من خلال الدعم والمؤازرة من مؤسسات تعليمية في جميع تخصصاتها والتي يكون مردودها على الإنسان والمجتمع عظيم جدا، خاصة إذا كان هذا الدعم لحفظة كتاب الله.
وأضاف معاليه: إن الله سبحانه وتعالى ارتضى لنا هذا الدين ووجهنا توجيهات من خالفها ظل وأظل ولا أعظم من أمره لنا كمسلمين أن ننهج الاعتدال والوسطية في كل أمورنا فلا غلو ولا تطرف ولا إرهاب، وأن نكون متحابين وننشر المودة بيننا وبين الآخرين من شعوب الأرض، وأن الله سبحانه وتعالى أرسل رسوله رحمة للعالمين، فيجب علينا كمسلمين أن نمتثل لأفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نكون خير أمة أخرجت للناس كما أمرنا الله سبحانه وتعالى وارتضى لنا.
وشدد معاليه على ضرورة أن يتحلى أبناء وبنات المسلمين بالأخلاق الفاضلة وأن يصبرون ويكونون دعاة خير وسلام ومحبة وأن يسيروا على المنهج الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى وهو منهج الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف، ونشر الرحمة ومبادئ الاحترام لجميع البشر، مبيناً أنه يجب أن يكون المسلم قدوة صالحة في حسن التعامل مع الآخرين سواء مع المسلمين و غيرهم.
وأهاب معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بالمسلمين جميعا أن يعودوا إلى النبع الأصيل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الصحيحة حتى ننعم بالأمن والأمان والاستقرار وننعم بالحرية والكرامة وتقدير الآخرين واحترامهم لنا.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن جميع الديانات يوجد بها متطرفين وغلاة همهم القتل والتدمير والسلب وترويع الأبرياء ولكن رسالتنا كمسلمين تحتم علينا أن لا نكون من أمثالهم.
وأوضح معاليه – خلال كلمته – أن المسؤولية كبيرة على علمائنا في تنقية فهم الخطاب الديني.. مشددا على أنه إذا فهم الخطاب الديني عصمنا من جميع الضلالات، فيجب علينا أن نفهم الخطاب الديني الفهم الصحيح وليس فهم المتطرفين الذين يريدون إرهاب الناس لأجل مصالح سياسية أو دنيوية أو لمصلحة أحقاد تخالف ما أمرنا الله به سبحانه وتعالى.
وفي ختام كلمته قدم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ شكره وتقديره للقائمين على المسابقة والمشاركين فيها.. كما قدم التهنئة للفائزين من البنين والبنات.. كما شكر أصحاب السعادة السفراء والمسؤولين الذين حضروا ختام المسابقة.. معربا عن شكره وسعادته على حفاوة الترحيب والاستقبال.. داعيا الله أن يحفظ بلادنا جميعا وأن يديم عليها أمنها واستقرارها وأن يكفيها شر الأشرار.
فيما ألقى نائب وزير الشؤون الدينية الإندونيسي كلمة أشاد فيها بالجهود التي تبذلها الحكومة السعودية في العناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية، مؤكدًا أن مسابقة الأمير سلطان- رحمه الله- شاهد من الشواهد على العناية بالقران والسنة وهي محل تقدير الحكومة والشعب الإندونيسي.
وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا الاستاذ عصام بن أحمد عابد الثقفي كلمة نوه بالمسابقة والجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر الملحقية الدينية بالسفارة ومؤسسة الأمير سلطان الخيرية في رعايتها والعناية بها حتى أضحت معلمًا بارزًا في التنافس على حفظ القرآن الكريم تجسد العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين.
بدوره، ثمن الملحق الديني بسفارة المملكة بجاكرتا الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي الجهود التي تقدمها المملكة في خدمة القرآن الكريم وأهله وتشجيع الناشئة على حفظه، مقدمًا الشكر والتقدير لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على رعايته ودعمه المتواصل لكل أعمال وبرامج الملحقية للقيام برسالتها.
وكان الحفل المعد بهذه المناسبة قد اشتمل على كلمات وقراءات متنوعة للمتسابقين ، وفي ختام الحفل كرم الوزير الفائزين والفائزات بالمسابقة، والتقطت الصور التذكارية مع المتسابقين وأعضاء لجنة التحكيم .