أعلن رئيس بلدية لفيف أندري سادوفي أن “صواريخ” روسية ضربت الجمعة حي مطار هذه المدينة الأوكرانية الكبيرة الواقعة بالقرب من الحدود البولندية، فيما كشف مسؤول أميركي عن وجود علامات على هجوم روسي برمائي وشيك، على أوديسا.
وقال سادفي على صفحته في فيسبوك إن “صواريخ أصابت حي مطار لفيف”، مؤكدا أن الضربة لم تصب المطار مباشرة.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن القوات الروسية استهدفت محيط مطار لفيف بـ6 صواريخ كروز من غواصة في البحر الأسود.
وأفادت قناة أوكرانيا 24 التلفزيونية عبر تطبيق تيليغرام للتراسل بأن دوي ما لا يقل عن 3 انفجارات سُمع في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا صباح الجمعة.
ونشرت مقطعا مصورا قصيرا تظهر فيه سحابة كبيرة من الدخان تتصاعد في الأفق.
من جانبه، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية وجود علامات على هجوم روسي برمائي وشيك، على مدينة أوديسا الأوكرانية، المطلة على البحر الأسود.
وأضاف المسؤول الأميركي، أن واشنطن تواصل العمل مع حلفائها وشركائها، بشأن إمكانية مساعدة أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي بعيدة المدى، وأنظمة أخرى تدرب عليها الأوكرانيون.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات غير مؤكدة، على أن الروح المعنوية الروسية آخذة في التراجع.
وفي وقت سابق، كشفت المخابرات العسكرية البريطانية أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا توقف إلى حد بعيد على جميع الجبهات، مع تكبد القوات الروسية خسائر فادحة دون تحقيق تقدم يذكر في البر أو البحر أو الجو في الأيام القليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية: “لا تزال المقاومة الأوكرانية قوية ومنسقة جيدا”.
وأضافت: “لا تزال الأغلبية العظمى من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك جميع المدن الكبرى، في أيدي الأوكرانيين”.
ويأتي ذلك بالتوازي مع تقديم جهة ثالثة حصيلة لقتلى الجيش الروسي في المعارك المستعرة منذ 3 أسابيع.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، الأميركية نقلا عن مسؤولين بالاستخبارات في الولايات المتحدة أن “التقديرات المتحفظة” تشير إلى مقتل 7 آلاف جندي روسي، وهو ما رقم يفوق قتلى الجيش الأميركي في حربي العراق وأفغانستان طوال 20 عاما.
وبحسب الأرقام الرسمية الأوكرانية، فقد خسر الجيش الروسي أكثر من 13 ألف جندي منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.
أما روسيا، فقد اعترفت في مطلع مارس الجاري فقط بخسارة أقل بقليل من 500 جندي، ومنذ ذلك الحين لم تنشر أرقاما جديدة.
وفي محاولة لإظهار “الخسائر الفادحة” في صفوف القوات الروسية، عقدت “نيويورك تايمز” مقارنة، فقالت إن الجيش الأميركي فقد في 36 يوما نحو 7 آلاف جندي من مشاة البحرية خلال معركة آيوو جيما باليابان، إبان الحرب العالمية الثانية، وتعد واحدة من أكثر معارك الجيش الأميركي ضراوة في تاريخه.
وفي المقابل، خسر الجيش الروسي العدد ذاته من القتلى في حرب أوكرانيا، لكن في 20 يوما فقط.