حذّرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، النساء من بعض المحظورات التي تقع منهن أثناء الرقية، ومن ذلك الثقة الكاملة المطلقة بالرقاة والتعلق بهم، والتسليم لهم، وهو ما يؤدي إلى وقوع مشكلات عظيمة.
وكشفت الهيئة أن من المخالفات الشرعية على المرقي تبرج بعض النساء وعدم احتياطهن في اللباس، وذلك أن الراقي إذا كان أجنبيا عنها فلا يجوز له أن يرى شيئا من جسدها، فضلا عن لمسه، ولكن بعض النساء بدافع الثقة بالراقي أو ظنها أن الشفاء لا يكون إلا بوضع اليد على جسدها تتساهل في ذلك، وشددت «الأمر بالمعروف» على أن الراقي لا يُقاس بالطبيب في هذا الشأن؛ لأن الطبيب قد لا يمكنه العلاج إلا بمس الموضع الذي يريد أن يعالجه، فيباح له ذلك للضرورة، بخلاف الراقي الذي يتركز عمله على القراءة والنفث وهما لا يتوقفان على اللمس.
ومن المخالفات أيضا وقوع بعض المحظورات من بعض النساء، لبحثهن عن الشفاء، إذ يتساهل بعضهن بالحديث مع الراقي ويتوسعن في ذلك، فتتحدث المرأة مع الراقي عن أمور حياتها العامة والخاصة بل وربما ما تختص به المرأة مع زوجها، وبعض النساء تظن أن الراقي منقذ من هموم الحياة ومشكلاتها، فتشتكي له ما تجد من أمور حياتها المعتادة وتتعلق به وتتلقى منه التوجيه بالتسليم، وقد يؤدي بها ذلك إلى مشكلات أعظم وهي بذلك تكون قد استفتت جاهلا واستنصحت فارغا؛ إذ إن توسع بعض الرقاة في المباحات مع النساء أوقع بعضهم في المحرمات، فعلى المرأة ألا تثق بكل راق ولا تستجيب لكل طلب هو محل شك أو ريبة.
ومن المخالفات الشرعية على المرقي أيضا، تعلق المرقي بالراقي أو الرقية، ومداومة طلب الرقية من الغير بحيث ينسى أن خير الرقية ما يفعلها هو بنفسه، الاستعجال في طلب العافية، وذلك وفق ما أورده رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند في كتابه «أحكام الرقية الشرعية».