ارتفاع مستوى الثقافة الرياضية خطوة نحو النجاح وتحقيق الأهداف.
* قفزة كبيرة ونجاح مميز في بداية انطلاق مهرجان البراعم التنشيطي 2022 في جميع مناطق المملكة العربية السعودية الذي سيُتيح هذا المهرجان لجميع الرياضيين والمهتمين بهذه الفئة مشاهدة المواهب الكروية من أبنائنا اللاعبين. فهو حراك رياضي كروي جاد لفئة البراعم تحت 12 سنة ، نشاهده من وزارة الرياضة ووزيرها صاحب السمو الملكي الأمير : عبدالعزيز بن تركي الفيصل والاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الأستاذ : ياسر المسحل لاكتشاف أكبر عدد من المواهب الكروية في سن مبكره التي تزخر بها الأكاديميات الخاصة ومراكز التدريب الإقليمي والأندية البعيدة عن الأضواء من خلال إقامة اول مهرجان تنشيطي مطور للبراعم تحت 12سنة فهو دليل يوحي بأن هناك عمل منظم ونقلة نوعية، سنرى نتائجها ومكتسباته الإيجابية قريباً على مستقبل الكرة السعودية.
والاهتمام في تنظيم مهرجانات فئة البراعم تحت 12 سنة للأندية والأكاديميات الخاصة ومراكز التدريب الإقليمي التابع للاتحاد السعودي في نسخته الأولى المطورة الهدف منه اكتشاف المواهب الكروية وصناعة اللاعبين والعمل على تدريبهم وتأهيلهم وتطويرهم وإيصالها إلى مرحلة النضج الكروي. وهو السبيل الوحيد لتطوير كرة القدم السعودية وتحقيق رؤية الوطن 2030 في المجال الرياضي لتكون ناجحة على المدى الطويل وتعزيز قوة منتخباتنا الوطنية بجميع فئاته السنية وهي فكرة رائدة و خطوة إلى الأمام لنواكب التطور الكروي في جميع البلدان الأوربية وتشكر عليها وزارة الرياضية واتحاد الكرة واللجنة الفنية برئاسة الأستاذ : تركي السلطان لتطوير اللاعبين، ولجنة المسابقات برئاسة الأستاذ : نعيم البكر. ومن المؤكد أن إدخال هذي الفئة في جو المنافسات الكروية قبل انتقالهم إلى مرحلة الناشئين ستصنع لنا نجوم ومواهب كروية مستقبلاً .ورغم السلبيات البسيطة التي من الممكن تفاديها في المواسم القادمة، فاستمرار التجربة وتطويرها مستقبلاً أمر مهم جداً.
فكرة القدم بحاجة للممارسة فنأمل من وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم الاهتمام أكثر بتلك الفئة بالمعسكرات والمشاركات في البطولات الدولية المخصصة لهم للاحتكاك وزيادة الخبرة التدريبية. وكذلك دعم ومساعدة الأندية والأكاديميات الخاصة في تنظيم البطولات والمهرجانات الرياضية التي تخص هذه الفئة بشكل مستمر، ومن الأجمل عمل دوري ممتاز ودوري درجه اولى لفئة تحت 12 سنة . وتصنيفهم من هذا المهرجان، بصعود الأول والثاني من كل منطقة بحيث يصبح صاحب الترتيب الأولى من كل منطقة في دوري الدرجة الممتازة وصاحب الترتيب الثاني من كل منطقة في دوري الدرجة الأولى.
* يجب أن يعلم مسؤولي الأندية والمراكز الإقليمية والأكاديميات الخاصة أن مهرجانات البراعم ليس للفوز والخسارة والحصول على بطولة إنما البطولة و الإنجازات هو اكتشاف لاعبين ومواهب كروية تصنع وتحقق لكرتنا السعودية الإنجازات والبطولات القارية والعالمية.
فلا بد على المسؤولين التعاون مع المنظمين لإنجاح المهرجانات في جميع المناطق، وأبعاد هذه الفئة عن الضغوطات خلال المهرجانات وحث اللاعبين المشاركين في المهرجان الاستمتاع بلعب كرة القدم وتقديم كل مايملكه من فنون كرة القدم، قلة الوعي من مسؤولين الفرق المشاركة في المهرجانات له تأثير سلبي على اللاعب والمهرجانات بشكل عام.
* كل الشكر لمنسوبي مكتب وزارة الرياضة في المدينة المنورة بإدارة الأستاذ : حاتم أبو سلامة على النجاح الكبير في بداية التنظيم وانطلاق مهرجان البراعم التنشيطي بمنطقة المدينة المنورة.
نهاية الكلام:
أعتقد أنه بإمكاننا تنظيم مهرجانات للبراعم على المستوى القاري والعالمي على أرض الوطن في ظل توفر الإمكانات المادية والكوادر البشرية الوطنية والدعم اللا محدود الذي تجده رياضتنا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والاهتمام والجهد الكبير الذي يقدمه وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
( كل عام والوطن بخير )
بقلم الأستاذ : عبدالله بن مانع رئيس اكاديمية الإمبراطور الرياضية لكرة القدم بالمدينة المنورة.