واصل سياسيون وناشطون جنوبيون تنديدهم بما وصفوه بالاعتراف المخزي للأمم المتحدة بشأن اختراق مليشيا الحوثي لحظر تهريب الأسلحة دون شعور بالخجل من استهتار إيران وأدواتهم بالقرارات الدولية أو اتخاذ ضوابط حقيقة من شأنها منع تهريب السلاح الإيراني للمليشيا في اليمن بعد آلاف المجازر الإرهابية التي مارستها.
ونقلت مصادر إعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي عن رسالة قدمها الانتقالي الجنوبي للمجتمع الدولي أكد فيها رفضه المستقبلي لأي حوارات أو تفاوضات للتهدئة قبل إعطاء ضمانات مؤكدة عن منع وصول السلاح للمليشيا الذي راح ضحاياه مئات آلاف المدنين وأداة لضرب السلم الأهلي والدولي وتهديد المنطقة ككل.
وتصدر هاشتاج #اوقفوا_تهريب_السلاح_للحوثي موجة تظاهرات إعلامية أطلقها مدنيون على شبكات التواصل والتفاعل الاجتماعي طالبوا فيها المجتمع الدولي باحترام قراراته والحفاظ على صرامتها والتعامل الجاد مع الملف الجنوبي واليمني ومحاسبة المتسببين بإدخال السلاح إلى الحوثيين كجماعة إرهابية هي الأخطر على الأمن العربي والدولي.
وندد المتظاهرون بالصمت الفاضح الذي يواجه به المجتمع العربي والدولي جرائم مليشيا الحوثي التي قضت على آلاف المدنيين الجنوبيين كما دمرت البنية التحتية للبلد بعد أن أحالتها إلى منصات صاروخية وغرف أرهابية تنظيمية للأجندة الإيرانية في المنطقة.
وآزر مجتمع التواصل الاجتماعي في اليمن، المعارك التي تخوضها القوات الجنوبية لتأمين مساحات جديدة من الوطن بعد تحريرها من مليشيا الدمار الممنهج وتوفير أرضية أوسع وأكثر صلابة للعمق الأمني حفاظا على أمن الجنوبيين.
ويكشف الصمت الذي أبداه مجلس الأمن حول اختراق مليشيا الأرهاب الحوثية لقرار حظر تهريب السلاح عن مدى الهشاشة التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الملف اليمني كما تضع السلام في مدى أبعد نظرا للعلاقة العكسية بين متطلباته وبين توارد السلاح الإيراني للمليشيا والذي امتد خطره لدول الجوار.